أسف عضو "كتلة المستقبل " النائب خالد زهرمان  لاضطرار القوى السياسية لتجرع كأس التمديد  المُرة مجدّدًا، باعتبار أنّ كلّ الجهود يجب أن تنصبّ حاليًا على انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرًا أنّ الظروف الحالية والتي تفرض التمديد أسوأ من التي فرضته في العام الماضي.
ولفت زهرمان، في حديث لـ"النشرة"، الى أنّه قد بات هناك "قناعة لدى كل الكتل السياسية بوجوب التمديد، وهي تبحث حاليا بطريقة إخراجه وبفترته الزمنية". لكنه أشار إلى أنه "حتى ولو حصل توافق على تأجيل الانتخابات وكانت المهلة طويلة، فالمفروض العمل على تقليصها في حال توفرت الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات".

 

مبادرة الحريري لا تزال قائمة
وتوقع زهرمان أن يأتي حل الأزمات اللبنانية على شكل "سلة واحدة" تتضمن حلولا لأزمةالانتخابات الرئاسية  والانتخابات النيابية  على أن تتضمّن أيضًا اتفاقًا على شكل الحكومة المقبلة. وقال: "على الصعيد الداخلي، نقف أمام حائط مسدود كما أن الظروف الاقليمية لم تنضج بعد، ما يوحي باستمرار هذه المراوحة على المدى المنظور".
واشار زهرمان إلى أنّ مبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري  والتي طرحها خلال شهر رمضان الماضي لا تزال قائمة، وأضاف: "نحن أعربنا من خلال هذه المبادرة كما قبلها وبعدها عن جهوزيتنا للانفتاح على اي طرح قد يؤدي لانتخاب رئيس، إلا أن الفريق الآخر لا يزال متمسكا بنظرية "أنا أو لا أحد" باشارة الى تمسكه بانتخاب النائب ميشال عون  رئيسا ولا احد سواه".
وشدّد زهرمان على ان حل الموضوع الرئاسي ليس بيد تيار المستقبل بل هو حل مشترك يحتاج لتوافق كل القوى السياسية حوله دون استثناء.

 

لانسحاب حزب الله  من سوريا وإقفال الحدود
واعتبر زهرمان أنّ ملف عسكريي الجيش اللبناني  المختطفين تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية، لافتا إلى أنّ هناك جهودًا كبيرة تبذل في سبيل الافراج عنهم. وأشار إلى أنّ "الأمر ليس بالسهل ولكن المعطيات تشير الى أن الامور لم تصل الى حائط مسدود وقد يكون هناك بوادر حل قريبا".
ولفت إلى أنّ "امكانية تكرار أحداث عرسال تبقى قائمة طالما حزب الله يقاتل في سوريا وحدودنا مشرعة، ما يعني أننا معرضون لخروقات أمنية في أي لحظة"، داعيا لانسحاب فوري للحزب من سوريا ولاقفال الحدود ومعالجة ملف النازحين لتجنيب البلد مزيدا من النيران المشتعلة بالمنطقة.