أكّد عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة أن موقف قوى "8 آذار" سيكون موحدا من موضوع التمديد  لمجلس النواب، لافتًا إلى أنّ المباحثات لا تزال قائمة لتحديد الموقف النهائي على قاعدة أن الفراغ البرلماني مرفوضٌ رفضًا قاطعًا.
وأشار سعادة، في حديث لـ "النشرة"، إلى أن "الفراغ على صعيد مجلس النواب قد  يأخذ البلاد الى المجهول"، وقال: "من هنا نحن أمام خيارين، فاما التمديد أو اجراء الانتخابات وفق قانون الستين باعتبار أنّه لم يعد هناك اي امكانية وخاصة لجهة الوقت للتوافق على قانون جديد".
واعتبر أن "الأجواء الحالية لا توحي أيضا بامكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في القريب العاجل لأن المعطيات التي كانت قائمة والظروف السياسية والاصطفافات السياسية التي تعقّد الملف لا تزال على حالها".



لا تواصل مع "المستقبل"
ورداً على سؤال عمّا اذا كانت عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري  حرّكت الاتصالات المتعلقة بالموضوع الرئاسي، قال سعادة: "لا شك ان عودة زعيم تيار سياسي كبير الى البلد أساسية ومن شأنها أن تعطي زخما للحركة السياسية في البلد، لكنّها في الوقت عينه قد لا يكون لها أي تأثير على الاسنحقاق الرئاسي باعتبار أنّ الحريري ليس هو من يقرر بهذا الموضوع".
ونفى سعادة وجود تواصل بين تيار "المردة" ورئيسه النائب سليمان فرنجية وبين تيار المستقبل  ورئيسه، لافتا إلى أنّ "لديهم مواقفهم وقناعاتهم وبالمقابل لدينا مواقفنا وقناعاتنا". وقال: "نحن دائما على استعداد للتواصل والحوار تحت سقف هذه المواقف والقناعات".

 

وضع لبنان مقبول نسبياً
واستبعد سعادة أن نكون بصدد حل شامل للملفات اللبنانية المتراكمة على غرار ما حصل في الدوحة في العام 2008، معتبرا في الوقت عينه أن لا شيء يمنع سيناريو مماثلاً، وقال: "نحن على ثقة أنّ حلحلة الازمة الرئاسية سترخي بمناخ ايجابي ما يؤدي لحلحلة باقي الملفات العالقة".
ورأى سعادة أن "الوضع اللبناني لا يزال مقبولا مقارنة بالوضع الكارثي الذي تتخبط فيه المنطقة والتي تلتهمها النيران من كل صوب"، وقال: "أزمات المنطقة تؤثر سلبا علينا، لكننا نجحنا الى حد بعيد بمنع انتقال الحريق الينا".

 

لا لاشتراك الدولة بمسرحية التفاوض
وتطرق سعادة لموضوع عرسال، معتبرا أن استعادة الجيش لمواقعه العسكرية "أمر جيد ومقبول، لكن وقوع عدد من عناصره في الاسر موضوع مؤسف ومؤلم"، مشددا على وجوب أن يتحول موضوع استرجاع الاسرى "أولوية للدولة اللبنانية على ان لا تشترك في مسرحية التفاوض مع الارهابيين او تلبية شروطهم".
وتساءل سعادة: "أين يتمركز الارهابيون الذين خرجوا من البلدة؟ هل لا زالوا يتنقلون في الجرود اللبنانية؟" ونبّه الى امكانية اشتعال الوضع هناك في حال لم يكونوا قد عادوا الى داخل الاراضي السورية. وشدّد على أنّ "الموضوع يجب أن يعالج بحزم وحسم كي لا يتكرر".