أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية " النائب  شانت جنجنيان  أن نواب قوى الرابع عشر من آذار عندما زاروا عرسال ، قبل 3 سنوات، تضامناً مع أهلها عند الحديث عن وجود تنظيم "القاعدة" بداخلها، دعوا الأجهزة الأمنية إلى الحضور إلى البلدة والإنتشار على الحدود، لافتاً إلى أن الحكومتين السابقة والحالية لم يقوموا بالجهد اللازم إلى أن وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم من حالة "الفلتان"، سواء كان ذلك على صعيد حركة النزوح أو بالنسبة إلى وجود المسلحين.
وشدد النائب جنجنيان، في حديث لـ"النشرة"، على أن اللبنانيين ليس لديهم اليوم إلا الجيش اللبناني  من أجل الرهان عليه لحمايتهم، مؤكداً الوقوف الدائم إلى جانبه، لكنه رأى أنه كان من الممكن تفادي الحالة الراهنة فيما لو إتخذت الإجراءات الضرورية في الوقت المناسب.

 

للتضامن مع المؤسسة العسكرية
وأشار النائب جنجنيان إلى أن بعض "الأقلام المأجورة" و"الصحافة الصفراء"، بالتعاون مع بعض الأجهزة، يوجهون الإتهامات إلى النواب الذين زاروا عرسال سابقاً، من خلال إستغلال الأوضاع الراهنة، معتبراً أن على نقابتي الصحافة والمحررين أن يميزوا بين الصحافي المخضرم والصحافي المأجور لأنه يسيء إلى الصحافة في لبنان، على حدّ تعبيره.
ورأى النائب جنجنيان أن الواجب في هذه المرحلة أن يكون جميع المواطنين متضامنين مع المؤسسة العسكرية، لا أن يتم العمل على إثارة الفتنة، مؤكداً أنه من 3 سنوات لم يكن هناك "قاعدة" في عرسال، قائلاً: "نحن ذهبنا إلى هناك لنقول إن البلدة لبنانية في حين لم تكن الدولة حاضرة هناك".

 

الوقت لم يفت بعد
وشدد النائب جنجنيان على أن هذا الكلام لا يعني أن الجيش اللبناني كان متخاذلاً في ذلك الوقت، لكن القرار السياسي لم يكن موجوداً وكانت الأوضاع متروكة لأزلام سوريا لكي تبقى حالة الفلتان هي المسيطرة على الحدود، بهدف ترك الأعداد الكبيرة من النازحين تدخل إلى لبنان ويخرج عناصر "حزب الله" إلى سوريا.
ورأى النائب جنجنيان أن المحاسبة يجب أن تكون للحكومات المتعاقبة، معتبراً أن الوقت لم يفت لأخذ الإجراءات المناسبة من خلال الإتحاد بين اللبنانيين أولاً، وفرض عدد معين من النازحين يستطيع لبنان تحمله أمنياً وإنسانياً وإقتصادياً، داعياً إلى أن يكون هناك قرار حازم بإغلاق الحدود وعدم السماح بدخول المزيد من النازحين أو المسلحين إلى الأراضي اللبنانية.