الجيش اللبناني هو الجيش النظامي للجمهورية اللبنانية ويتكون من ثلاثة فروع القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية .
شعار الجيش اللبناني هو " شرف تضحية وفاء " ويتألف الرمز من شجرة الأرز الرمز الوطني للبنان محاطة بأكاليل الغار ومتمركزة فوق رموز الفروع الثلاثة : الأرض قوات يمثلها السيفان والبحرية ممثلة مرساة والقوة الجوية من قبل اثنين من الاجنحة  .
وقد حل الجيش اللبناني في المرتبة الخامسة عالميا في تطور تعداد الجيوش بين عامي 2005 و 2008 .
المهام  الامنية الجيش اللبناني :
1 . مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودعم صمود اللبنانيين والتاكيد على الانسحاب الكامل لقوات العدو الاسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دوليا  .
2 . الدفاع عن الوطن و الشعب ضد كل الاعتداءات .
3 . مواجهة كل التهديدات التي من شانها ان تعرض مصالح البلد الحيوية للخطر  .
4 . التنسيق مع الجيوش العربية وفقا للاتفاقات والمعاهدات .
5 . الحفاظ على الامن الداخلي والاستقرار  .
6 . المشاركة في نشاطات اجتماعية وتنموية .

مهامه الإنمائية

إرتبط الجيش اللبناني منذ نشأته إارتباطاً وثيقاً بالمجتمع، ليس من خلال المهمات الدفاعية والأمنية المنوطة به وما يترتب على ذلك من علاقات مع المواطنين فحسب، إنما أيضاً من خلال اهتمامه بالمجالات الإجتماعية والخدمات التي يؤديها حيث تدعو الحاجة وذلك إدراكاً منه بأن الأمن والنهوض الإنمائي والاقتصادي في البلاد توأمان لا ينفصلان.

فبعد انتهاء الأحداث الدامية التي شهدها لبنان كان قرار القيادة المشاركة في عملية النهوض وإعادة إعمار ما تهدم، فتشابكت سواعد العسكريين مع سواعد المواطنين في ورشة البناء، وشملت نشاطات الجيش في هذا الإطار:

1.         الإسهام في تأهيل البنى التحتية من شبكات ماء وكهرباء وشق طرقات في مناطق عودة المهجرين.

2 .         تأهيل المرافق السياحية والمواقع الأثرية.

3 .          القيام بحملات تنظيف للشواطئ وبأعمال تشجير وإخماد حرائق.

4 .         رفد بعض الإدارات الرسمية بالخبرات والوسائل والطاقات البشرية.

5 .         تقديم المساعدات اللازمة لمؤسسات المجتمع المدني والهيئات الفنية والثقافية والإجتماعية.

6 .        عمليات إخلاء وإنقاذ وتشكيل لجان لتخمين الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة.

كما أولى الجيش اهتمام خاص بمشكلة الألغام المتصلة بالأمن والإنماء معاً وذلك نظراً لما لها من تأثير مباشر على حياة المواطنين وأعمالهم اليومية واستثمارهم لأرزاقهم وممتلكاتهم. وقد بدأت هذه المشكلة مع انتهاء الحرب الاهلية  عام 1990  وتفاقمت على إثر الإنسحاب الاسرائيلي في شهر مايو 2000 حيث ظهر وجود نحو 550،000 لغم خلفها الاسرائيليون في مناطق الجنوب والبقاع الغربي ثم بلغت المشكلة ذروتها مع عدوان تموز حيث أسقط الاسرائيليون أكثر من مليون قنبلة عنقودية فوق أرض الجنوب ,ولا يزال لغاية تاريخه يتمنع عن إعطاء المعلومات اللازمة حول أماكن وجود هذه القنابل التي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين والعسكريين. وقد تمكن الجيش بالاشتراك مع فرق مختصة من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية غير حكومية حتى تاريخ 1 اكتوبر 2008 من إنجاز ما يلي:

1         نزع وتفجير 125000 لغم مضاد للأشخاص والآليات، و 35000 قذيفة وقنبلة غير منفجرة، و147000 قنبلة عنقودية، و500 قنبلة وصاروخ طيران، و67000 جسم مشبوه.

2         تنظيف مساحة 91 كلم2 من أصل 150 كلم2 من الألغام والقذائف غير المنفجرة.

3        تنظيف مساحة 38 كلم2 من أصل 48 كلم2 من القنابل العنقودية.

الجيش والمقاومة

تقر المواثيق وإعلانات الحقوق الدولية لجميع الشعوب حقها في مقاومة الاحتلال والعدوان والدفاع عن النفس بكل الوسائل والإمكانيات التي تتيح لها البقاء. وفي هذا السياق تعتبر مقاومة اللبنانيين للاحتلال الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحتلة حقاً مشروعاً إلى أن يتم زوال الاحتلال. وقد أدت هذه المقاومة التي لقيت دعماً من الدولة والجيش والمواطنين إلى إنسحب الجيش الاسرائيلي مهزوماً من معظم الأراضي اللبنانية  غير أن العدو ما يزال متمركزاً في مواقع لها أهمية كبرى استراتيجياً واقتصادياً لذلك فإن من حق اللبنانيين مقاومته حتى انسحابه من مزارع شبعا ويتولى اليوم الجيش والمقاومة الدفاع عن لبنان بعد انتهاء حرب تموز وبعد انتشار الجيش في الجنوب لأول مرة منذ 30 عام. وقد شهدت الأعوام السابقة مواجهات بين الجيش واسرائيل حيث قامت قوة من الجيش الاسرائيلي بالتقدم نحو الخط الأزرق قبل أن يطلق عليها الجيش النيران ويجبرها على التراجع.

ولا يزال الجيش اللبناني حتى يومنا هذا يقوم بدوره الكبير في حماية السلم الاهلي والمحافظة على استقرار البلاد امنيا وسياسيا وكذلك مازال يقدم التضحيات الكبيرة في مواجهة ما يتعرض له لبنان من الهجمات الارهابية .
وقد كان هذا الجيش و سيبقى صمام الامان في البلاد والضامن الوحيد للسلم الاهلي .