غصت الجمعية الاسلامية للتخصص والتوجيه العلمي في بئر حسن بوفود المعزين بوالدة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم من مختلف الاتجاهات واصطف المشاركون في صفوف طويلة للوصول الى القاعة لمصافحة ابرهيم. ولم يتمكن وزراء ونواب وكبار الضباط من الوصول الا بعد المكوث من المدخل الى الطبقة الاولى في المبنى لنحو نصف ساعة. وكان من بين هؤلاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.وعند وصول الرئيس السابق ميشال سليمان دخل من باب جانبي. وعندما طلب ضباط في الامن العام من جنبلاط التوجه معهم عبر"طريق عسكرية" بدل استمراره في هذه الزحمة اعتذر وفضل البقاء مع "الشعب" . وبالفعل لم يميز نفسه عن بقية الحضور وسار خطوة خطوة الى حين وصوله الى مدخل الدرج وهو يتحدث مع " النهار" عن اخر الاوضاع في البقاع الشمالي والمعارك الدائرة في السلسلة الشرقية. وتطرقت هذه الدردشة السريعة معه الى خطاب الرئيس سعد الحريري. ولم يشأ التعليق لانه لم يكن قد اطلع.عليه بالتفصيل. وقال لـ" النهار" ان " الخطاب كان طويل جدا".
في هذه الاثناء كان يتسابق البعض على مصافحته ويمطرونه بالتحيات وهو ينتظر" الفرج". وخاطبه احدهم:" كيفك بك انا فلان هل تذكرتني". واستمر على هذ المنوال الى ان حضر صديقه الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابرهيم"اهلا ابوخالد كيفك".


وقبل ان يصلا الى باب القاعة والزحمة على حالها تقدم منه شخص"مغمور" ترشح اكثر من مرة لرئاسة الجمهورية"تفضل وليد بك" فرد عليه:"اتركني يا أخي ما في طير".