توقع النائب السابق حسن يعقوب أن تكون البلاد متجهة الى مزيد من التأزيم الامني والسياسي على حد سواء، لافتًا إلى أنّ الحديث عن مبادرة لرئيس "تيار المستقبل"  سعد الحريري تقضي بانتخاب "رئيس التيار الوطني الحر" العماد  ميشال عون رئيسا غير دقيق لأنّه لا امكانية بالمرحلة الحالية لانتخاب رئيس يرجح كفة أحد الخطين المتصارعين في المنطقة والعالم.
وأسف يعقوب، في حديث لـ"النشرة"، لكون أفرقاء الداخل ينفذون أجندات اقليمية ودولية تعطل المؤسسات اللبنانية تعكس التأزيم الحاصل في المنطقة. وقال: "لا نعرف الى متى سيستوعب الواقع اللبناني هذا التصادم خاصة في ظل مجلس نواب غير شرعي مدد لنفسه، مجلس وزراء يعمل وفق أطر غير دستورية فيعطل مبدأ التوافق عمله، بالاضافة الى وضع معيشي مزرٍ تفاقم مع موضوع سلسلة الرتب الرواتب والجامعة اللبنانية وقضية رواتب موظفي القطاع العام".
وأشار يعقوب إلى أنّ الاشتباك الداخلي مستمر والساحة مشرعة على كل الخيارات وهو ما تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية غير المسؤولة وغير الدستورية والشرعية.

 

لاستئصال التكفيريين بشكل كامل
وتناول يعقوب الوضع الأمني  خصوصًا في منطقة البقاع بعد تجدّد الاشتباكات في السلسلة الشرقية بين "حزب الله " و"التكفيريين"، واضعًا إعادة تحرك هؤلاء في خانة السعي لاستعادة منطق الغلبة بالاعتماد على الجرعة المعنوية التي تلقوها جراء ما حصل في العراق. ولفت إلى أنّ "الدولة لم تعالج ملف عرسال كما كان مطلوبا أي بجدية وعمق فبقيت البلدة بيئة حاضنة للتكفيريين الذين عادوا وتحركوا بعدما كانوا قد حوصروا في المرحلة السابقة".
وأشار يعقوب إلى أنّ عنوان المرحلة المقبلة سيكون استئصال هؤلاء التكفيريين بشكل كامل وكلي، منبّهًا إلى أنّ وجود النازحين السوريين بشكل غير منظم وفي مخيمات لا عين ساهرة عليها أدّى الى خلق حرية حركة للتكفيريين وبيئة حاضنة لهم، واضاف: "للأسف هناك جهات في الدولة تعمل على مسايرة هؤلاء تحت عناوين مذهبية وطائفية وهو ما يعقد الأمور اكثر فأكثر".

 

المرحلة المقبلة مرحلة تعقيد
وأوضح يعقوب أن المرحلة المقبلة مرحلة تعقيد وهو ما يؤكده مجرى الأحداث في المنطقة ان كان في العراق أو سوريا أو غزة، إضافة الى عرقلة مسار الملف النووي الايراني.
وأشار يعقوب الى حالة من عدم الاطمئنان والقلق يعيشها أهالي البقاع، داعيا الدولة وأجهزتها للضرب بيد من حديد لوضع حد لتسيّب الامني الحاصل في المنطقة تحت عنوان اللاجئين وعناوين انسانية اخرى.