أكّد نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح أنّه سيتم تطبيق الخطة الأمنية  التي انطلقت بنشر قوة أمنية مشتركة في مخيم "عين الحلوة" في المخيمات كافة، مرجّحًا أن تكون المرحلة الثانية في بيروت وفي مخيم برج الراجنة.
وأوضح المقدح، في حديث لـ"النشرة"، أنّ القوة الأمنية هي أولا "مطلبٌ جماهيريٌ كما أنّها مطلبٌ من القوى السياسية الفلسطينية ومطلب لبناني، وبالتالي اجتماع كل هذه الأطراف على دعم القوة يشكل عنصرًا دافعًا باتجاه نجاحها بتحقيق هدفها الأساسي ألا وهو حفظ أمن المخيم وجواره باعتبار أنّ أمن عين الحلوة من أمن صيدا والعكس صحيح". وقال: "هناك مصلحة فلسطينية – لبنانية مشتركة بتحقيق الاستقرار داخل المخيمات وهو ما نجحنا به في السنوات الأربعة الماضية".

 

مستمرّون بسياسة الحياد الإيجابي
وأكّد المقدح أنّ الخطة الجديدة تقضي بالاستمرار بتطبيق السياسة الفلسطينية القائلة بالحياد الايجابي، موضحًا أنّه تم بحث كل تفاصيل الخطة التي وضعتها اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية وبالتحديد مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وزارة الدفاع، قيادة الجيش، وقوى الأمن الداخلي.
ولفت المقدح إلى أنّه سيكون هناك قوة احتياط في "عين الحلوة" من 150 عنصرا داعمة للقوة التي انتشرت وتضم 150 عنصرا آخرين، موضحًا أنّ السلاح الموجود بأيدي العناصر هو سلاح كان موجودًا داخل المخيم ولم يتمّ الاتيان بأيّ سلاح من الخارج.
أما التمويل، فلفت المقدح إلى أنّ منظمة التحرير تتولى 70% منه فيما تتولى حماس والجهاد الاسلامي الـ 30% المتبقية.

 

لن نسمح بتفخيخ سيارات
وطمأن المقدح اللبنانيين إلى أن الهدف من القوة الامنية ليس تشكيل جيش فلسطيني في لبنان، لافتًا إلى أنّ الحياد الايجابي الذي انتهجته الفصائل الفلسطينية طوال المرحلة الماضية يجب أن يكون عاملا مطمئنا للمجتمع اللبناني.
وعمّا يحكى عن تفخيخ سيارات داخل "عين الحلوة"، ذكّر المقدح أنّ كلّ التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الامنية اللبنانية المختصّة أثبتت أنّ السيارات المفخخة كانت تأتي من يبرود وليس "عين الحلوة"، مشدّدًا على أنّ التنسيق دائم ومستمر لملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن لبنان والمخيمات. وقال: "لن نسمح بتفخيخ سيارات في "عين الحلوة" وللقوة الأمنية الجديدة الصلاحيات اللازمة لملاحقة أيّ مخل بالأمن إلى أيّ فصيل انتمى".

 

المشروع الصهيوني سيسقط
وتطرق المقدح للتطورات في قطاع غزة، معتبرًا أنّها "جزء من المشروع الاميركي – الصهيوني لتقسيم المنطقة". وقال: "قوات الاحتلال تسعى للاستفادة من عملية تفتيت الوطن العربي الحاصلة وتدمير قطاع غزة وقتل شعبنا في الضفة الغربية تمهيدا لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين واقامة دولة الاحتلال".
وشدّد المقدح على ان "المشروع الصهيوني سيسقط لأن الفلسطينيين سيكونون أشبه بصخرة ثابتة لا يمكن تحريكها".