اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أنّ اللبنانيين لا زالوا قادرين على إجراء الانتخابات الرئاسية دون العودة إلى الخارج وانتظار مسار الملفات الكبرى في حال تلاقوا وقدّموا تنازلات بعيدا عن المكابرة، موضحًا أنّ ما يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليس بمثابة مبادرة إنما تحريك للعجلة السياسية لوضع حد للفراغ الرئاسي.
ولفت خريس، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ "بري مقتنع بأننا لا نزال قادرين على انتخاب رئيس على المستوى الداخلي وعلى حل مشاكلنا بأنفسنا، لذلك يقوم بسلسلة لقاءات واتصالات خوفا من أن يجرّنا الفراغ الرئاسي إلى فراغات أخرى".

 

لا مبرّر لانتظار الخارج
واعتبر خريس أن "لا مبرّر لانتظار الخارج وتعليماته أو التقارب السعودي الإيراني أو حتى مسار المفاوضات بالملف النووي الايراني"، منبّهًا إلى "أننا قد نصل الى مرحلة قد لا ينفع فيها الندم". وقال: "عندما نطرح مبادرات داخلية علينا بالوقت عينه أن نفتح نافذة معينة لايجاد حل معين وبالتالي طرح أكثر من خيار".
وعما يُحكى عن سقوط حظوظ الأقطاب الأربعة بالرئاسة وأنّ البحث بدأ عن مرشح وفاقي، رأى خريس أنّ "الأقطاب فيهم الخير والبركة" ولكنه سأل: "هل بامكانهم أن يتفقوا في ما بينهم على مرشح واحد للرئاسة؟ وهل نبقى في حال لم ينجحوا بذلك ندور في دوامة الفراغ؟"
وردا على سؤال عن مبادرة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الرئاسية، أوضح خريس ان "المبادرة بمثابة طرح جديد يتوجب الحوار الهادئ حوله والنقاش به مع العماد عون وباقي الفرقاء السياسيين". وقال: "يجب تحديد ما هو أنسب للبلد وما يحقق المصلحة الوطنية العليا".

 

الأمن أولوية..
وتطرق خريس إلى الوضع الأمني، فشدّد على وجوب أن يكون "أولوية" لدى الحكومة والأجهزة الامنية، على أن يترافق ذلك مع وحدة على المستوى الداخلي.
وأثنى خريس على الخطاب السياسي "الواعي والهادىء" لمختلف الفرقاء ما يقطع الطريق على العابثين بالامن والساعين لتحقيق الفتنة، داعيا لوجوب دعم القوى الأمنية وزيادة عديدها من دون إجراء حسابات حول الكلفة المادية، باعتبار أن مصلحة البلد والاستقرار أهم من أي شيء آخر.