اعتبر عضو "كتلة المستقبل النائب محمد قباني أنّه بات واضحًا أنّ الحوار ما بين "تيار المستقبل" ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالموضوع الرئاسي لن يؤدي الى ايجابيات لجهة اعتماد ترشيحه، داعيًا إياه للتصرف على هذا الأساس.
واستهجن قباني، في حديث إلى "النشرة"، سعي بعض نواب "التيار الوطني الحر" لرمي الكرة بملعب تيار "المستقبل" ومطالبتهم بجواب رسمي من رئيس التيار سعد الحريري، وسأل: "هل المطلوب أن نرسل لهم برقية تقول نحن متأسفون؟ لألا يمكن أن يستنتجوا من الأجواء ما هو الجواب؟"

 

للبحث عن مرشح وفاقي للرئاسة
ودعا قباني عون للبدء بالبحث عن مرشح وفاقي مع باقي الفرقاء المسيحيين باعتبار أن انتخاب رئيس جديد للبلاد وبأسرع وقت ممكن بات أمرًا مُلحًّا لتعزيز مناخ الاستقرار وإعطاء الدعم السياسي المطلوب للمؤسسات الأمنية في المرحلة الراهنة.
وقال: "صحيحٌ أنّ الرئيس وحده غير قادر على التصدّي لمشاريع الارهاب التي تستهدف البلاد، لكنّ انتخابه يعيد انتظام المؤسسات الدستورية فيعود للبلاد رأسها".

 

لا نعيش في جزيرة معزولة
وبالموضوع الأمني، اعتبر قباني أنّ عودة مسلسل التفجير واستعادة المنظمات الارهابية نشاطها بعد أشهر من التوقف، مردّه لسببَين رئيسيَّين، الأول أنّ هذه الشبكات قد تكون استعادت بعض قدراتها وتمكنت من إدخال انتحاريين وتجهيزات جديدة إلى لبنان ما استغرق بضعة أشهر، والثاني المعطيات الاقليمية المحيطة وبالتحديد في سوريا والعراق. وقال: "نحن لا نعيش في جزيرةٍ معزولةٍ، لذلك طالبنا ولا نزال بالنأي بالنفس عن التعاطي والتدخل بالشؤون العراقية والسورية".
ونبّه قباني من أن الوضع الأمني الحالي أكثر خطورة عمّا كان عليه في المرحلة الماضية مع انفجار الوضع عراقيًا، داعيًا لدعم القوى الأمنية وتعزيز الوحدة الوطنية وتأمين التغطية السياسية اللازمة للقوى الأمنية لتقوم بمهامها وخاصة بإطار العمليات الاستباقية.
وجدّد قباني مطالبة "تيار المستقبل" بانسحاب "حزب الله" من سوريا وعدم التورط بما يجري في العراق. وأشار إلى أنّ "ما يجري حولنا صراع دولي كبير، أكبر من طاقة لبنان على التحمل".