أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي تمسّك رئيس التيار سعد الحريري بمواقفه من الملف الرئاسي لجهة عدم معارضته انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيسًا في حال وافقت على ذلك القوى المسيحية في "14 آذار"، مشددا على عدم امكانية أن يتخلى تيار "المستقبل" عن حلفائه.
وأوضح عراجي، في حديث لـ"النشرة"، أنّ العماد عون مطالَبٌ أولا بالسعي لدى مسيحيي "14 آذار" لتبني ترشيحه كما بتقديم برنامج انتخابي واضح وتحديد مصير ورقة التفاهم مع "حزب الله". وقال: "يبدو أننا متجهون الى مزيد من الفراغ خاصة بعدما دخلت عوامل اقليمية ودولية الى الاستحقاق الرئاسي بعد 25 أيار الماضي، خصوصًا أنّ الملف اللبناني قد يكون حاليا في آخر سلم أولويات أميركا وايران اللتين توليان أهمية قصوى للملفين العراقي والسوري".
ولفت عراجي إلى أنّ ما يُطمئن حاليًا هو القرار الاقليمي الدولي المتخذ بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مستبعدا تمدّد "داعش" في لبنان أو وجود خلايا نائمة فاعلة لها في الداخل اللبناني.

 

جاهزون للتصدي لمؤتمر تأسيسي
وردًا على سؤال عن امكانية التوصل لوضع ورقة تفاهم مع "التيار الوطني الحر" على غرار تلك التي وضعها الأخير مع "حزب الله"، اعتبر عراجي أن الاتفاقات الثنائية أثبتت فشلها وورقة التفاهم مع "حزب الله" جاءت لمصلحة فريق ضد آخر، وشدّد على أنّ "المطلوب التوصل لصوغ ورقة وطنية يوقع عليها كل الفرقاء لما فيه مصلحة البلد ككل".
وأشار عراجي إلى أنّ انتخابات رئاسة الجمهورية تبقى أولوية على الانتخابات النيابية، خصوصًا في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، داعيا للبحث عن مرشح تسوية يضع حدًا للفراغ المتحكم بموقع الرئاسة الأولى.
وأعرب عراجي عن تخوفه من أن يكون "حزب الله" يسعى لدحرجة حجر التعطيل من موقع رئاسة الجمهورية الى الحكومة والبرلمان لدفع البلاد الى مؤتمر تأسيسي، مؤكدا الجهوزية التامة للتصدي سياسيا لسيناريو مماثل.

 

أصبحت داعش كراجح!
وتطرق عراجي للملف العراقي، فأكّد أن تيار "المستقبل" ضد "داعش" وكل التنظيمات المتطرفة إلا أنّه في الوقت عينه يدعو لضرورة معالجة ما يحصل في العراق سياسيًا. وأضاف: "أصبحت داعش تماما كراجح فيما ظلم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي كان السبب الرئيسي في ما وصلت اليه بلاده".
ودعا عراجي لتنحي المالكي الذي فشل بادارة البلاد واشراك كل المكونات السياسية في السلطة.