المصدر: خاص- "النهار"

لا تزال الانتخابات الرئاسية السورية التي أبقت الرئيس بشار الاسد في قصر المهاجرين محل تحليل في الصالونات السياسية اللبنانية التي تابعت هذا الحدث الذي كانت نتائجه معروفة بالابقاء على نجل الرئيس الراحل حافظ الاسد في هذا المنصب، على رغم كل العواصف العسكرية والسياسية التي تهدد بلده جراء حمام الدم المفتوح في اكثر مناطقه ومحافظاته منذ ثلاثة اعوام.
وكان السفير السوري علي عبد الكريم علي لعب دوراً كبيراً في دفع اللاجئين الى الزحف نحو السفارة السورية في اليرزة واعلان المبايعة للاسد مرة اخرى.
وروى علي لشخصيات في 8 اذار انه لم يكن يتوقع حضور هذا العدد الى مبنى السفارة وزحمة السير التي سببها الناخبون على مدار يومين شلت منطقة بعبدا وصولاً الى تخوم بيروت والضاحية الجنوبية.
ويكشف علي ان وزارة الخارجية السورية وجهت كتاباً الى نظيرتها اللبنانية لفتح مراكز اقتراع في المناطق. واحالت الاخيرة هذا الكتاب على وزارة الداخلية التي ردت على الفور انها لن تسمح باقامة هذه المراكز تحسباً من وقوع مشكلات وخلافات بين اللاجئين السوريين انفسهم بسبب انقساماتهم السياسية وتوزع خياراتهم بين الاسد والمعارضة. واستقر الرأي في النهاية على اجراء الانتخابات في حرم السفارة في اليرزة فقط، الامر الذي فرض تحدياً على الجهاز الديبلوماسي فيها. هذا ما نقله علي الى احدى الشخصيات. وزاد على ذلك ان زوجته عندما شاهدت هذه الجموع قالت له بالحرف الواحد "انا خائفة يا علي".
ويعبر السفير السوري عن سروره بالصور التي خرجت من بيروت الى العالم وبتمسك الشريحة الاكبر من السوريين في الداخل والخارج بالرئيس الاسد ونهجه وان عدد المقترعين من اللاجئين في لبنان وصل الى نحو 140 ألف.