توقّفت مصادر مطّلعة مقرّبة جداً من حزب الله باهتمامٍ كبير أمام ما قاله الاثنين، رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون من أن “استحقاق الانتخابات النيابية يبدأ من 20 آب المقبل”، بما يعني أن المجلس النيابي سيدخل بعد هذا التاريخ في دوامة الانتخابات النيابية، ولن يستطيع عند ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية، بما قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، في حال لم يتم الاتفاق على رئيس جديد قبل 20 آب.
وتوقّعت هذه المصادر في حديث مع موقع NOW، أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة، وفقاً لقانون الستّين المعدّل، لأنه لن يكون بالإمكان الاتفاق على قانون جديد للانتخابات خلال الشهرين المقبلين.

واعتبرت المصادر أنّ المطلوب من القوى السياسية اللبنانية حسم خياراتها الرئاسية، وعدم انتظار التطورات الخارجية والتوافقات العربية والدولية، لأنه من غير الواضح ما سيحصل بين إيران والسعودية، وما بين إيران وأميركا والدول الكبرى حول الملف النووي، إذ هناك احتمالات لعدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتمديد الاتفاق الحالي، في حين تحتاج العلاقات الإيرانية-السعودية لفترة طويلة للتوافق وترتيب الملفات العالقة، وليس هناك شيء محسوم حتى الآن.

ولأجل ذلك، تؤكد المصادر لـNOW أن على اللبنانيين حسم أمورهم، وعدم انتظار ما يجري عربيًا وإقليميًا ودوليًا، مشيرة إلى أن هذا ما لمّح إليهالسفير البريطاني طوم فليتشر عندما قال في تصريح له، إنه من الوهم انتظار التطورات الدولية لحسم الملف الرئاسي، وإن على اللبنانيين أن يتفقوا في ما بينهم.

وكانت السفارة الأميركية في بيروت أفادت في وقت سابق موقع NOW أنها تأمل أن تجري الانتخابات الرئاسية وفق الدستور الللبناني، وبدون أي تدخل خارجي فيها.