تمنى أن يتفوق العمر على الوقت..أن يتفوق الواقع على المسافات فيراها بجانبه :

 

كياناً ورعشة واكتشافاً يتواصل في العمر حتى إذا تمدد الوقت بينهما...

 

يأخذه وجهها طوافاً به يرحل معه نحو مدارات لا بوابات لها .....

 

في طيات جناحي نورس ؟

 

صارت هي النجمة المتربعة في سماء عمره

 

يمتد حضورها من ليالي التقائهما فتضيء قناديل فرحه

 

ابتسامتها الأولى : كانت لمسة النار في جليده المتراكم

 

قبل بزوغها اقترابها الأول: كان دخولاً به إلى بهاء الحياة وهي تسكب في نفسه الطمأنينة

 

صبابة ماء..... تُرطب العمر ولا ترويه أبداً !؟

 

هو يعلم أن لها خفقتها الفصيحة بغناء شبابه ؟ا

 

وهي تعلم أنها صارت وحدها خفقته الأجمل تمنحه ذلك الحلم /العش

 

وكل النجوم حولها : شهب تتساقط تُزهر اجمل قصائده..

 

لأنها نسجت منها تُورق أوراق عمره بين يديها هي الوعد / مشرقاً من عتمة الطريق

 

هي المهرة التي تفتح قرار الدروب !!

 

يدعوها .. ما بين ابتسامتها وجمره -إن تسكب وجدها في نضج سنينه

 

أن تملأه بوحاً ولهفة وجنون أشواق يهمس في إحساس نبضها :

 

أنشديني حين أحييك وأغنيك

 

ينبعث هذيانه في في شطآنها البعيدة المهاجرة تصير لغته مُرّة / رمادية

 

وهو يزل في الوقت الضائع الذي يشكل غيابها عنه -؟

 

ويبقى حضورها : تشكيلاً لا ستقرار النفس وأمانيها

 

يدخل مدن الهناء حين يفترشه عشبها ركضاً

 

يصل إلى تنبؤاتها عن حبه لها يكون وحيداً

 

كلما تمددت الأشواق على دربه اليها يغزوه الجنون بها

 

وأمام وجهها : ينتهي يتمه ..  وترحل غربته !!؟

 

 

محمود الفاخري