صنعاءُ أنتِ ونونُ النسوة المعنى 
وكافُ كنْ فيك منْ يستثمرُ المبنى 

صنعاءُ عشقيْ وما ليْ في هوى أحدٍ 
إلاك صنعاءَ لا أقصى ولا أدنى 

وقبلة المسجد الأقصى .. يؤرقنيْ 
ما تفعلُ ( اسريل) لا أدريْ من الأحنى 

لو قيل ليْ أي حلمٍ ترتجيه غدا 
أقولُ صنعاءَ قدسُ المقدس الأسنى 

منها إليها رحيليْ والقلوبُ هوى
مطهراتٍ بزيت الشوق والحُسنى 

صنعاءُ سيفٌ بكفيْ لا يُبارحنيْ 
ومصحفٌ شام شاميْ والهوى مثنى 

وبيتُ لحمٍ تصومُ الليل من قلقٍ 
وفي الخليل نسائيْ منْ دميْ أقنى 

ألمْ تروا ما برام الله من زمنٍ 
فيها اليهودُ ,, فهل أبقى أو استثنى 

وضفةُ الغرب مثل الشرق حالهما 
كغزة لا أرى من عنهما استغنى 

وللمعابر في سيناء قصتها 
وللمعابر من فوْهاتهم عجناً 

وللدهاليز ساساتٌ مدرَّبةٌ 
وللأراجيف كمْ سوقيةٍ حسنا 

وللدهاقين عنْ أسيادهمْ تلقى 
مواعظا عضَّت الأحلام كيْ تفنى 

تُبنا ولكنهمْ فيْ وهمهمْ أسرى 
ونحنُ لا زال في أرحامنا جُبنا 

جابوا البلادات والأوطان أجمعها
ونحن حتى إلى الأنفاق ما جبنا 

هذي فلسطين منذ الوعد خائفةً 
ونحن يا أمة الأعراب هلْ تبنا ؟

تبكيْ حروفيْ على حاليْ فأكتمها 
أنيْ من العُرْب من فاقوا الورى شحنا 

قررتُ بعدئذ أطويْ حكايتها 
ولليمانيِّ أنشأتُ النِّدا ضمنا 

=
محمد عبد القدوس عثمان الوزير 
اليمن – صنعاء – 13مارس2014م