اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أنّ "حزب الله" يضرب، بهجومه على رئيس الجمهورية، كل الثوابت الوطنية ويسعى لفرض استراتيجيته الخاصة لضرب الصيغة اللبنانية وفرض أمر واقع جديد على اللبنانيين.
ورأى كرم، في حديث لـ"النشرة"، أنّه "من الخطير أن لا يسعى كل الفرقاء اللبنانيين لمحاولة صد هجوم حزب الله على موقع الرئاسة الأولى"، واصفًا سكوت بعض اللبنانيين عن هذا الهجوم ب"الأمر  المخزي".
ولفت الى ان الكنيسة ستقرر طريقة الرد على "حزب الله" وطريقة الارشاد، مشيرًا إلى أنّ لها أسلوبها الخاص بالتعاطي مع المسائل وهو لا شك أسلوبٌ يختلف عن أسلوب السياسيين.

 

كل همّ عون تقديم بطاقات اعتماد لـ"حزب الله"
واستهجن كرم طريقة تعاطي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون مع الموضوع، معتبرًا أنّ كلّ همّه تقديم بطاقات اعتماد لـ"حزب الله" بمحاولة للوصول الى موقع الرئاسة الأولى، ورأى أنّ "محاولاته تبسيط أمور استراتيجية في البيان الوزاري مسعى مفضوح لتقديم تنازلات لاقناع حزب الله بتبني ترشيحه"، وشدّد على أن الرئيس القوي لا يستزلم لقوى داخلية ولأجندات اقليمية.
واعتبر كرم أنّ التناقضات التي قامت عليها الحكومة الحالية خطيرة وكبيرة وهو ما سيؤخر اقرار البيان الوزاري، وقال: "هم يحاولون اليوم أن يخرجوا ببيان وزاري عام لا يتطرق للمسائل الاساسية والكبيرة فتكون حكومتهم من دون هوية ما يعني مخالفة فاضحة للدستور اللبناني ومفهوم الديمقراطية". وأردف قائلا: "قلنا لهم أن المشاركة بحكومة من هذا النوع خطوة خاطئة لكنّهم لم يستمعوا".

 

"حزب الله" يحاول فرض صفات جديدة للرئيس
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، لفت كرم إلى أنّ حزب "القوات" يدعو بكلّ قوته لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري باعتبار أنّ الذهاب الى الفراغ مسألة خطيرة جدا، وقال: "من الضروري جدا ان تأخذ العملية الديمقراطية مجراها الطبيعي فننزل كنواب الى المجلس النيابي وننتخب المرشح الذي نراه مناسبا وليفز من يحظى بالعدد الاكبر من الاصوات".
ونبّه كرم إلى أنّ حزب الله وبهجومه على الرئيس سليمان وصفاته يحاول فرض صفات جديدة للرئيس الجديد تناسب تطلعات الحزب، "وهو ما يتوجب أن نتصدى له بقوة".
وأكّد أن "لا مشكلة مع أيّ تقارب يتمّ بين أي من الفرقاء اللبنانيين شرط أن يتم ذلك وفق أسس وشروط واضحة أبرزها اعلان بعبدا ونداء بكركي".