شدّد النائب في قوى "14 آذار" سيرج طورسركيسيان على ضرورة التزام البيان الوزاري بإعلان بعبدا وحياد لبنان، لافتًا إلى أنّ ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" مرّ عليها الزمن.
ولفت طورسركيسيان، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ أجواء نقاشٍ جدّي تسود جلسات اللجنة الوزارية المولجة إعداد البيان الوزاري، مشدّدًا على ضرورة الانتظار وعدم استباق الأمور، وقال: "إذا توافق كلّ أعضاء اللجنة على صيغة معيّنة تلتزم ثوابت قوى "14 آذار" فنحن لا شك سنسير بها".
ودعا طورسركيسيان إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني بدل الاصرار على ادارج المقاومة في البيان، متسائلا عن "قيمة المقاومة من دون شعب وجيش"، مشدّدًا على أنّ الجيش اللبناني هو أساس كلّ مؤسسات الدولة، وهو الأساس في الصراع العربي الاسرائيلي كما اساس أي مقاومة.

 

هل هناك اتفاق دوحة ضمني؟
ولفت طورسركيسيان إلى وجوب الابتعاد عن منطق "اللف والدوران" في البيان الوزاري والتوجه إلى ما هو أساسي وثابت.
وأشار إلى أنّه لا إمكانية للجزم بأنّ الجو التوافقي الذي أدّى لتشكيل حكومة سينسحب تلقائيا على البيان الوزاري وما سيتلوه من استحقاقات، وقال: "ما يعنينا اليوم ترسيخ الهدوء والاستقرار في البلد وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري لأننا نرفض تمامًا تكرار التجربة التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال سليمان".
وتساءل طورسركيسيان: "هل هناك اتفاق على غرار اتفاق الدوحة، ولكن ضمني، بدأ بتشكيل الحكومة وسينسحب على اعطائها الثقة من ثم على الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات وبعده على الانتخابات النيابية؟ أم أن كل موضوع يتم التعاطي معه على حدى؟"
واعتبر أن "لا امكانية لترجيح أي فرضية على الأخرى".

 

حظوظ العماد قهوجي كبيرة
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اعتبر طورسركيسيان أنّ حظوظ قائد الجيش العماد جان قهوجي كبيرة لرئاسة الجمهورية، وقال: "نحن نصرّ على أن يكون مرشحنا من قوى 14 آذار، لكننا في النهاية سنتعاطى بواقعية مع ظروف المرحلة".
وعمّا يُحكى عن إمكانية تبنّي تيار "المستقبل" ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة الأولى، قال طورسركيسيان: "يحقّ لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير بطرس حرب وغيرهم الترشح لمنصب الرئاسة الاولى، لكنّنا نذكر بأنّ أيًّا منهم وليتمكن من تبوؤ هذا المنصب يجب أن يحظى بتوافق عام"، وتساءل: "إلى أي مدى سيلتزم العماد عون بشروط ومبادىء قوى 14 آذار في حال قرر اي طرف منا تبني ترشيحه؟"