اعتبر وزير الاعلام رمزي جريج أنّه من الطبيعي أن يستغرق إعداد البيان الوزاري بعض الوقت في كنف حكومة تجمع الأضداد، لافتا إلى أنّ موضوع اعتماد اعلان بعبدا وكيفية التعاطي مع قضية المقاومة هما البندان الاساسيان اللذان يعيقان تقدّم العمل.
ولفت جريج، في حديث لـ"النشرة"، إلى إمكانية التوصل لاتفاق بما يتعلق باعلان بعبدا، عن طريق اعتماد النقاط غير الخلافية فيه وإدراج فقرة خاصة بوجوب النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات المحيطة، معربًا عن أسفه لـ"تحول إعلان بعبدا الذي توافق عليه كل الفرقاء في هيئة الحوار إلى بند خلافي وتمادي "حزب الله" بانتهاك هذا الاعلان بتورطه في سوريا".

 

من حق لبنان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي
وفي موضوع المقاومة وكيفية التطرق إليها في البيان الوزاري، شدّد جريج على حق كل دولة وشعب بمقاومة الاحتلال، وقال: "من حق لبنان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، ولكن على أن يكون ذلك ضمن استراتيجية خاصة بالدولة، فالدولة هي من تشرف على المقاومة من خلال استراتيجية معينة، أما أن يترك لكل فريق من الشعب بأن ينظم مقاومته الخاصة فهذا غير مقبول".
وتوقع جريج أن تنتهي اللجنة الوزارية الى اعتماد بند المقاومة على أن تكون باطار استراتيجية دفاعية وطنية.
ولم يستبعد أن يتم الانتهاء من اعداد البيان الوزاري هذا الأسبوع، "فالجو الايجابي الذي ساد تشكيل الحكومة سينعكس لا شك على اعداد البيان الوزاري حتى ولو عقد اكثر من اجتماع لهذه الغاية". ولفت إلى أنّ "الجو الهادىء والحواري الذي ساد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء سيترك اثره على عمل اللجنة".

 

بات هناك تصوّر شبه واضح لمواصفات الرئيس
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، اعتبر جريج أن توافق جميع الفرقاء من رئيس الجمهورية كما الأفرقاء السياسيين والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري، نقطة ايجابية جدًا في المرحلة الحالية، لافتا الى انّه بات هناك تصور شبه واضح لمواصفات الرئيس المقبل لكن البحث في الاسماء لم يبدأ بعد. وقال: "الاسماء كثيرة وقد يكون هناك أكثر من مرشح وهنا المطلوب أن يتوجه النواب الى المجلس النيابي ليدلوا باصواتهم فيفوز من يحظى بأكثيرة محترمة من الاصوات"، واستبعد أن يتمّ اختيار مرشح توافقي واحد في المطابخ السياسية.
وتطرق جريج لملف الارهاب، مشدّدًا على أنّ مكافحة الارهاب العنوان الأبرز لعمل الحكومة الحالية الذي يبدأ بوضع خطة حكومية يليها تنسيق على أعلى الدرجات بين الوزارات المعنية وبالتحديد وزارات الدفاع والداخلية والعدل والاتصالات. وقال: "نحيّي إنجازات الجيش ولكن يجب العمل وفق استراتيجية واضحة والأهم معالجة مسببات الارهاب".