المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري دخل على خط العمل السياسي في مصر بعد اسقاط حكم الاخوان المسلمين , وحظي خلال الازمة التي شهدتها مصر في تلك المرحلة بتأييد شعبي كبير نظرا لإقدامه على وضع حد لحكم الاخوان المسلمين في مصر بعد رفضه من قبل شريحة كبيرة من الشعب المصري لاعتباره سارقق الثورة  .
ويعتبر المشير عبد الفتاح السيسي الشخصية الأولى في مصر سياسيا لقدرته على اعادة ضبط البلاد سياسيا وعسكريا وأمنيا بعد المنزلقات الخطيرة التي شهدتها الساحة المصرية وبعد موجة التفجيرات الارهابية التي تشهدها مصر اليوم .
ارتفعت من خلال ذلك أسهم السيسي سياسيا وشعبيا وترددت أنباء كثيرة عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية مدعوما بتأييد شعبي كبير إلا أن أوساطا إعلامية تقول أن السيسي قرر عدم الترشح للرئاسة المصرية نهائيا ونقلت اليوم صحف عربية عن مصادر مقربة من السيسي أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية مهما كانت الضغوط الشعبية ونقلت المصادر أن السيسي
"استخار الله وراض عن قراره، كما أنه راض عن كل الخطوات التي اتخذها في سبيل حماية الوطن، من أعداء الداخل والخارج".
ونسبت المصادر إلى السيسي قوله: "ليس الغرب ما يهمني، ولكن البلد وشعب مصر هم الشغل الشاغل لي"، وأضافت: "الفريق السيسي وضع خريطة طريق لنفسه، بالحفاظ على البلاد والنهوض بها، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المؤسسة العسكرية".
وتابعت: "السيسي ليس طامعاً في سلطة، ولا يشغله سوى المصلحة العليا للوطن"، موضحة أن "الفريق السيسي يفضل البقاء وزيراً للدفاع، كما يرفض أن يكون الجيش فريقاً في السلطة"، ولكنه أكد أن "عيون الجيش تراقب دائماً كل ما يحدث في الوطن للحفاظ عليه، وأنه سيعمل على رفع الكفاءة القتالية للجيش والتسليح الخاص به وإعداد جيش قادر على حماية البلاد.
ومن ناحية أخرى ترددت معلومات عن اتصالات أمريكية مع دول اقليمية ودولية لوضع العراقيل في طريق ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة في مصر، لصالح شخصية مصرية تقترب في سياستها وتتماهى مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، بمعنى أن تكون سيادة مصر منتقصة، وأن يكون هذا المرشح مؤيدا وداعما لعودة جماعة الاخوان الى الحياة السياسية
.

وقالت المصادر أن واشنطن ترى في المشير السيسي يمثل نبض الشارع المصري، وبالتالي، لن يقبل في حال ترشحه وفوزه أن تكون مصر أداة في يد واشنطن، وفي نفس الوقت فان دولا في المنطقة كتركيا وأخرى عربية لا تريد رئيسا قويا لمصر يحظى بثقة الشارع المصري، وترى فيه حاميا لمصر ودورها، وهذه الجهات تريد أن يكون لها الدور الأول في الاقليم، وعلى الدوام حاربت هذه الجهات مصر ودورها منذ سنوات طويلة، وبالتالي هي مع وجود رئيس ضعيف لمصر يكون تحت رحمة واشنطن ومساعداتها.

دوائر مطلعة في القاهرة أكدت أن الشعب المصري سيقشل هذا التحرك الذي تقوده الولايات المتحدة وسيضغط على المشير السيسي للترشح للرئاسة، فالمصريون حسموا أمرهم ووجدوا في السيسي اختيارهم وخيارهم.

كاظم عكر