أثنى وزير الداخلية السابق مروان شربل على التصاريح السياسية التي تلت التفجير الذي استهدف المستشارية الايرانية وخاصة تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق، لافتا إلى "أننا لم نكن نشهد على تصاريح مماثلة في المرحلة السابقة، فبعدما كانت المواقف للاستنكار ها هي تتحول لمواقف تضامن".
ووصف شربل، في حديث لـ"النشرة" العلاقة الجديدة بين التيارات السياسية بـ"الممتازة والمطلوبة"، لافتًا إلى أنّ الحكومة الجامعة وبالرغم من كلّ إيجابياتها غير قادرة على وضع حدّ للعمليات الانتحارية، وأوضح أنه "عندما تنتهي الحرب السورية تتوقف التفجيرات في لبنان وكلّ حديثٍ غير ذلك ليس جدّيًا"، مذكّرًا بإحدى مسرحيات الفنان السوري غوار حين يقول: "إذا أردت أن تعلم ما يجري في لبنان يجب ان تعلم ما يجري في سوريا".

 

السارق يقترف الجرم مرّتين
واعتبر شربل أنّ أجواء التوافق التي تعمّ لبنان حاليا تجعل التداعيات السلبية لأيّ تفجير محدودة، لافتًا إلى أنّ حديث المشنوق عن وجوب تجفيف معابر الموت كان قد حثّ إليه شخصيا قبل أسبوع. وأضاف: "كنا نتوجه للسارق قائلين لا تقترف الجرم مرتين، مرة بسرقة السيارة ومرة ببيعها الى سوريا حيث تفخخ وقد تعود لتنفجر أمام منزلك".
وأشار شربل إلى أنّ وضع حد نهائي لسرقة السيارات شبه مستحيل لكن منع بيعها لتفخخ في سوريا قد يكون متاحا باعتبار ان السارقين الذين يقومون بهذه الاعمال معروفون ولا يتخطى عددهم اصابع اليد الواحدة.

 

سأدعم أيّ رئيس يُنتخَب
وفي ملف رئاسة الجمهورية، اعتبر شربل أنّه من المبكر الحديث بالموضوع، مطمئنا إلى أنّ الارادة الدولية التي ادّت لتشكيل الحكومة هي نفسها ستؤدي لانتخاب رئيس.
وأثنى على توافق زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ضرورة اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، مشددا على وجوب أن يلاقي القادة المسيحيون نصرالله والحريري في هذا التوافق.
وعمّا اذا كان مرشحا لرئاسة الجمهورية، اعتبر أن الترشيح سابق لأوانه، لكنّه أردف قائلا: "اللي فيه خير البلد الله يجيبو"، وأكّد أنّه سيدعم أيّ رئيس يُنتخَب وسيقف الى جانبه، داعيًا كلّ المسؤولين اللبنانيين للقيام بالمثل لأنّ وجود رئيس مسيحي أمر ضروري جدًا في هذه المرحلة.
واعتبر شربل أن لا اسباب تبرّر عدم انتخاب رئيس جديد، مذكرا بأن انتخاب الرئيس الياس سركيس تم تحت القصف. وقال: "على كل النواب ان يقوموا بواجبهم الدستوري بالتوجه الى البرلمان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي حال نجحنا بذلك نكون قد استوعبنا والى حد بعيد تداعيات الأزمة السورية علينا".