استغرب نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس عدم إقدام رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام على إعلان التشكيلة الحكومية المرتقبة، لافتًا إلى أن الجميع كان ينتظر إعلانها يوم أمس الخميس.
واعتبر اندراوس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ سليمان وسلام معلّقان بحبال هواء ويتأمّلان بأن يتم التوافق على تشكيلة حكومية جامعة، وقال: "عليهما أن يعيا تماما أنّ المهل التي يطلبها فريق 8 آذار مهلٌ كاذبة وأنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه اذا لم يشدّ سلام ركابه، فالأمر بات يتطلب قرارا صارما وضرب اليد على الطاولة".
وتساءل اندراوس: "لماذا الخوف؟" وقال: "لعبة حزب الله مكشوفة، هو يحرّك "دميته" (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح") ميشال عون لتحسين شروطه وسعيا للوصول الى فراغ على مستوى كل المؤسسات"، مستبعدا أن يلجأ الحزب للخيار الأمني والشارع لمواجهة حكومة الامر الواقع.

 

"حزب الله" يعمل بمنطقٍ تكفيري!
ولفت اندراوس إلى أنه، وبدل أن تذلل المهل التي تُعطى العقد، نراها تزيدها، وقال: "وكأنّهم يرفضون توزير اللواء أشرف ريفي في وزارة الداخلية التي تصبح من حصتنا اذا ما اتبعنا مبدأ المداورة في الوزارات"، وقال: "لا يحق لهم وضع فيتو على توزير اللواء ريفي كوننا لم نضع فيتو على توزير جبران باسيل، وكلّ ما طالبنا ونطالب به هو احترام مبدأ المداورة".
وعمّا يحكى عن ان قوى 8 آذار قد لا تسلم الوزارات في حال تشكيل حكومة أمر واقع، أشار اندراوس الى أن "كل شيء متوقع من حزب الله الذي يعمل بنفس المنطق التكفيري من خلال مسعاه لتكفير كل اللبنانيين".
واذ أكّد ان تيار المستقبل متمسك باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، لفت الى ان من سيسعى لفرط نصاب جلسة انتخاب الرئيس هو من سيتحمل مسؤولية وطنية وتاريخية.

 

"حزب الله" يتحمّل مسؤولية كل ما يحصل
واعتبر اندراوس أن من السذاجة الاعتقاد بأن أي حكومة ستشكل مهما كان شكلها قادرة على وضع حد لعمليات الاغتيال وللانتحاريين، لافتا الى ان كل ذلك مرتبط بعودة "حزب الله" الى رشده، على حدّ تعبيره. وقال: "اللجوء الى العمليات الانتحارية ضرب من الجنون وينم عن جهل غير مسبوق لكن حزب الله يتحمل مسؤولية ما يحصل كليا، حتى اننا بتنا لا نفرق بينه وبين جبهة النصرة وداعش".
ولفت الى ان من قبل بالدفاع عمّن وصفه بـ"أكبر مجرم في التاريخ"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عليه أن يتحمل مسؤولية أفعاله.