نبّه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم من أنّ هناك من يدفع باتجاه حكومة أمر واقع تُفرض على قوى سياسية من دون الوقوف عند رأيها، لافتا إلى أنّ ذلك يهدّد روح التوافق ومضامينه ويأخذ الأمور باتجاه آخر.
ولفت هاشم، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّه وحتى الساعة لم تسفر الاتصالات الجارية عن أيّ نتائج ايجابية لتشكيل حكومة جامعة، "فيما المطلوب أن نجلس جميعا في حكومة واحدة تشكل مساحة للتقارب والتفاهم تمهيدا لحوار وطني ونقاش بناء على طاولة مجلس الوزراء".
واعتبر هاشم أن الاقدام على تشكيل حكومة أمر واقع "خطوة تحمل بطياتها ما تحمل"، متسائلا: "هل ستصل أصلا هذه الحكومة الى المجلس النيابي لتنال الثقة؟"



نأخذ القرار المناسب في حينه
وعمّا يحكى عن أن الحكومة المقبلة ستسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية، اشار الى هناك نوايا مماثلة لدى البعض، مشددا على أن حكومة لا تنال ثقة مجلس النواب لا يمكن ان تملأ الفراغ الرئاسي. وقال: "لن نسمح بأن تحتل حكومة تصريف أعمال لا تنال ثقة مجلس النواب صلاحيات رئاسة الجمهورية، لن نسمح بسابقة مماثلة فهناك اصول يتوجب الالتزام بها".
وردا على سؤال عما اذا كان موقف "8 آذار" سيكون موحّدًا في حال تشكيل حكومة أمر واقع، لفت هاشم إلى وجوب عدم استباق الامور، وقال: "ننتظر إعلان حكومة مماثلة لنرى مدى ميثاقيتها وعندها نحدّد موقفنا منها ونأخذ القرار الذي نراه مناسبًا في حينها".
ورأى هاشم أن موقف "التيار الوطني الحر" المتمسك بوزارة الطاقة، يندرج باطار رؤية خاصة به لشكل الحكومة ومضمونه "وبالتالي نحن نحترم موقفه وموقف كل فريق سياسي، علما ان التيار ليس الوحيد الذي لديه اعتراضات في الشأن الحكومي، فالقوات اللبنانية أيضا ترفض المشاركة بسبب وجود حزب الله فيها، ما يعني أن هناك رؤى مختلفة داخل كلّ فريق". واضاف: "لكننا نؤكد أن توافقنا في فريق 8 آذار على الخطوط العريضة".

 

على الفرقاء التخفيف من حدة خطاباتهم الموتورة
وعن إمكانية عدم تسليم الوزارات في حال تشكيل حكومة أمر واقع، لفت هاشم إلى أنّ هذا الحديث سابقٌ لأوانه، وقال: "هي فرضيات واحتمالات استباقية خصوصًا أنّ هناك وسائل أخرى واضحة يتيحها الدستور والقوانين اللبنانية".
ونبّه هاشم من التطورات الجديدة والخطير بمسار الأعمال الارهابية، مشددا على وجوب مواجهتها بخطاب هادئ واستقرار سياسي. وقال: "كل الفرقاء دون استثناء مدعوّون للتخفيف من حدة خطاباتهم الموتورة التي باتت تؤمن بيئة حاضنة للارهاب وتسمح بوجود ثغرات لتسلل الارهابيين".