لا أعرف من الذي أدخل المرجع الديني السيد السيستاني في التدابير الأمنية المتخذة في الضاحية خصوصاً للحد من الأعمال الارهابية بواسطة السيارات المفخخة والانتحاريين . رغم أن السيد النائي بنفسه وبمرجعيته عن التدخل في أمور ليست من اختصاصه لم يوفَر لنفسه في العراق حمايات وتدابير تنجيه من طوابير الانتحاريين الذين يهزَون العراق يومياً بنواسفهم الموزعة على المدن والمحافظات العراقية . في العودة الى بيروت هناك من أدخل المرجع الديني في الخلافات السياسية والانقسامات الطائفية وفرض على السيد الجانح الى السلم أن يكون جزءًا من المذهبية الانتحارية , من خلال عجقة تدابير وأقفاص لا يستفيد منها الاَ صنَاع الحدادة وتجَار مواد اليناء أي أن بيت مال المسلمين وبدلاً من الاهتمام بفقراء المسلمين يهتم بحماية وهم أمني يطال أشباح في مركز مموَل من المرجعية الدينية العراقية . هذه التدابير المبالغ فيها جعلت من طريق المطار العريض مجرد زاروب صغير أو أنبوب تمرَ فيه آلاف السيَارات التي ينام فيها أصحابها لساعات من أجل حماية من المرجعية المطمئنة في العراق أم وكلاء غير مطلوبين لأحد ؟الى جانب السيَد السيستاني يفرش المجلس الشيعي فُرُشاً من الاسمنت والحواجز الحديدية المكلفة رغم الأزمة المالية وجوع الطائفة التي تعاني تهمة الغنى الفاحش  بعد نمو برجوازية حزبية متضخمة أسهمت في اعطاء البيئة سيطاً غير دقيق وغير منسجم مع أحوال الناس من الهرمل الى الجنوب وما بينهما من مخيمات وضواحي أكل الفقر من عظامها . كل من له عنوان سياسي أو ديني أو شخصي أخذ حصته من الشارع ووضع الاسمنت والحديد وطوق الشوارع المحيطة ببيته ومكتبه وحيث تركن مواكب السيَارات وتصرف بتغطية كاملة من الأجهزة المختصة حتى باتت الأملاك العامة أملاكاً خاصة لجهات نافذة لا أعرف أي قانون يجيز التعدي ويسمح به ومهما كانت الظروف والأسباب .؟ وقد تبين وبعد خطط متكاملة أن تعطيل الحياة العامة لا يؤدي الى الأمن .