حذّر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب من الاقدام على تشكيل حكومة أمر واقع لا تتمتع بالشرعية الدستورية، لافتًا إلى أنّه سيتمّ الطعن بها كونها فاقدة للميثاقية، كما التعامل معها على أنّها "انقلاب".
وأشار ديب، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ "كل فريق لا يقوم بما يتوجب عليه لمنع تشكيل حكومة مماثلة ولمواجهة هذا الانقلاب سيخضع للمساءلة"، لافتا الى ان ذلك واجبٌ وطنيٌ لمواجهة حكومة تكرس الشرذمة وتضرب العيش المشترك.
وإذ شدّد على أنّ تشكيلة "الأمر الواقع" لن تكون فقط غير قابلة للحياة، لفت إلى وجوب محاربتها لأنّها تقارب الجريمة. وأضاف: "نحن سنحاربها بكل ما أوتينا من قوة خصوصًا أننا نعلم أنّ الخطوة قد تكون مدعومة من الخارج الذي يرفض تولي التيار الوطني الحر لوزارة الطاقة من منطلق قرار كبير بمنع لبنان من التنقيب عن النفط".



لن نقبل أن يمثلنا أناس من ورق
ولفت النائب ديب إلى مسألة خطيرة للغاية بدأت مع استقالة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وهي مستمرة حاليا وهي مؤامرة على لبنان واللبنانيين لمنعهم من استخراج النفط ما سيضع حدا لأزمتنا الاقتصادية. وقال: "ميقاتي كما كل شريك في هذه المؤامرة سيتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الاطار".
وعن امكانية اختزال التمثيل المسيحي بالرئيس ميشال سليمان وفريقه السياسي، سأل ديب: "وفقا لأي احصاء أو معايير أو انتخابات أو حتى قاعدة علمية قد يصح ذلك؟" ونبّه من استعارة هويات البعض المسيحية لتغطية الوجود المسيحي في الحكومة.
وقال: "لن نقبل بأن يمثل المسيحيين أناس من ورق، اما التمثيل الحقيقي او سيكون هناك تغييب للفريق المسيحي عن الحكم".

 

نتجه مباشرة إلى الهاوية!
وعمّا اذا كان "حزب الله" أبلغ "التيار" بأنّه لن يشارك في الحكومة من دونه، لفت ديب الى ان التيار يقوم بواجبه الوطني وعلى الحلفاء القيام بالخطوات اللازمة في هذا الاطار خاصة ان البلاد تتجه مباشرة الى الهاوية.
وأوضح ان الخطوط المفتوحة مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لم تصل الى اي نتيجة تذكر في ظل تشبثه بمبدأ المداورة الذي لا ينفع مع حكومة قصيرة الحياة الا اذا كان يتم العمل على تشكيل حكومة غير شرعية تتولى حتى مقاليد الرئاسة ما يضعنا امام جريمة غير مسبوقة.
وعن الضغط الذي يتعرض له التيار للتعجيل في المشاركة بتشكيل الحكومة في ظل ارتفاع وتيرة الأحداث الامنية، ذكّر ان التيار كان من أول دعاة تأليف حكومة جامعة، "لكن أن يتم ذلك بتغييب مقوم اساسي من المجتمع وطائفة كاملة فذلك قد يعني الذهاب الى ما هو أخطر وأكثر تعقيدا من الذي نعيشه اليوم".