يطلق الكثيرون عيارات نيرانهم على السلفية والسلفين الذين يملكون امكانية تفجير أنفسهم ارضاءً لله وطمعاً بجنته , كما لهم قدرات غير عادية في التثقيف الديني وشحن النفوس وجعلها منقادة الى حتفها آملاً بمكسب آخروي بعد أن داسوا على زينة الحياة الدنيا . يعرف السلفيَون بلحاهم الطويلة وبدشا دشهم  القصيرة وغضَ الأطراف عن محارم الله والانزواء في المساجد والتأثر بالسلف الصالح من الصحابة الذين اخشوشنوا لأن النعم لاتدوم..هذه بعض أوصافهم من قبل اللجؤ الى العنف واتخاذ الأحزمة الناسفة رسائل بشرية مفتوحة على عدوات برَر الفقه المذهبي مقاتلتها كونها كافرة أو عتت عن أمر ربها أو بغت أو اتصلت بالشيطان فمسَها منها مسَ  أوجب ذبحها بسكين حاد أو بفأس من فؤوس الله . يقول شيخ متابع للسلفية فقهياً وفكرياً بأن السلفية اتجاه ناشط وممول من المملكة العربية ومنتشر في العالم وأصبح متوفراً في لبنان , وتقوم عقيدته على اعتبار الشيعة جماعة غير كافرة بالله ولكنها تعبد ما يقربهم الى الله زُلفى . حالهم كحال الجاهليَن الذين عبدوا الأوثان لتقربهم الى الله باعتبارهم وسطاء قادرين على الشفاعة والشفاء واغاثة المستغثين وتلبية الحاجات والمطالب ومدهم بالعطايا والخيرات ومنحهم الرزق والأمن والآمان والمنَ عليهم بالنصر والفتح المبين . مقاربة سلفية بين الجاهلية الأولى والجاهلية الشيعية من حيث ايمانهم بمن يحي ويميت ويشفي ويعين ويقدم الخير ويبعد الشر ..وسطاء الجاهلية القديمة كانوا من تمر وحجر وأخشاب ومعدن , ووسطاء الجاهلية الجديدة من لحم ودم . لذا تُسقط السلفية الوسيط الجاهلي وتعتبر مشكلته في عقيدته التي اصطنعت أصنام سواء كانوا أحجاراً أم بشراً. ويكمل الشيخ القارىء للفكر السلفي بالكشف عن كُتب للسلفية ونظرتهم العقائدية اذ أن السلفين  يؤمنون بظاهر النصَ بمعنى أن الله يقول في كتابه العزيز : يدُ الله فوق أيديهم بالنسبة لهم لله يد كما تشير الاية ولكن لا يعني ذلك أن يد الله مثل أيدي البشر نحن لم نجسم نحن نؤمن بحرفية النصَ ولا نؤله أو نحدده أو نختار له لبوس معين . الله جلَ جلاله يقول أن له يداً فلماذا أنفي ماوصًفه الله ؟ سؤال مفتوح على قضايا كثيرة تدعونا الى معرفة  الجماعات الاسلامية المسيطرة على أنفاسنا , وباتت قنابل موقتة آنى ذهبنا لأننا صدقنا أن الاسلامين هم الحال كما صدق المصريون والتونسيون ومن قبلهم شعوب أخرى  دخلت دولة الاسلام وتركت دول الكفر فوجدت الكفر في الأولى والايمان في الثانية .