عن الأوضاع السياسية والميدانية في سوريا وعن مؤتمر جنيف 2 وأسباب عدم حضر الأخوان الى جانب وفد المعارضة السورية في المؤتمر وعن الأزمة في مصر وما تعرض له الاخوان المسلمون فيها وقضايا ومواضيع أخرى حاورنا في لبنان الجديد الناشط السوري الاستاذ باسل حفار.

حول مؤتمر جنيف 2  تحدث الاستاذ باسل حفار أنه فرصة ضيعها الطرفين وعن النتائج التي قد تصدر عن المؤتمر أشار الحفار إلى أنه قد يخرج بدون نتائج أو أن نتئجه ستكون متواضعة جدا .
وعن سبب عدم مشاركة الاخوان المسلمين الى جانب وفد المعارضة السورية قال الحفار أن الاخوان رفضوا المشاركة لاعتقادهم أنه مسار عبثي لن ينتهي الى نتيجة مفعلية

وفي رده عن موقف الاخوان اليوم في ظل التعقيدات التي تشهدها الساحة السورية  قال الاستاذ باسل حفار أن الاخوان جزء من تشكيلات المعارضة الاساسية وهي ممثلة بالائتلاف والمجلس الوطني ولديهم حضورهم المعروف في المشهد السياسي السوري.
وفي سؤاله عن الرؤية و البرنامج اللذين تفتقدهما المعارضة السورية رأى الحفار أن  المعارضة تشكو من عدة سلبيات وغياب الرؤية التفصيلية احداهاوهي من تبعات الغياب الفعلي للمعارضة عن الفعل السياسي طوال سنينبسبب سياسة التهميش والعزل التي انتهجها النظاموالتي مقتضاها اضطر المعارضون السوريون اما للعمل وفق سقف منخفض في الداخل السوري او العمل من خارج سوريةوفي كلتا الحالتين كانت مساحة الفعل ضيقة جدا.

وعن الرؤية و البرناج لدى الاخوان لما بعد مرحلة الأسد قال الاستاذ حفار أن الاخوان لديهم رؤية يمكن تلخيصها بما اطلق بمشروع مستقبل سورية المنشور على الصفحة الرسمية لجماعة الاخوان المسلمين في سورية  وأن الاخوان ما زالوا متمسكين بهذه الرؤية مع اقرارهم ان فيها جزئيات تحتاج تفصيل او مراجعة.

وفي الاجابة على سؤال هل تأثرت حركة الاخوان في سوريا جراء ما شهدته مصر من انقلاب ضد حكم الاخوان  ؟
قال الاستاذ حفار : كتنظيم نحن لم نتاثر لاننا في الاصل ولم نربط بين الامرينولكن كحركة معارضة فهناك تاثير كبير بسبب ان مصر كانت تستوعب عددا كبيرا من السوريين وتسد حاجتهم الانسانيةجزء كبير من هؤلاء اصبحوا في وضع لا يحسدون عليهوالاخوان كجزء من هذه المعارضةيجدون نفسهم في موقع المسؤولية الى جانب باقي اطراف المعارضة عن هولاء.

ولدى سؤال عن الوضع السياسي والميداني الحالي في سوريا ؟أجاب حفار الوضع السياسي الحقيقة وصل الى درجة من التعقيد لدرجة يبدو مستعصيا على الحلول العادية وهناك عوامل كثيرة اصبحت متداخلة في هذا الوضع لدرجة انك لا تكاد تستطيع الالمام بكل تفاصيله الا بصعوبة كبيرةاما الوضع الميداني فهو واضح المعالم ومحدد التفاصيل الى حد معقول وان لك يكن بخير حالهناك كر وفر وتقدم للمعارضة بشكل عام في الواقع الميداني اكبر بكثير من السياسي ولكن هناك فجوة حقيقية بين المسارين يجب سدها.

حاوره كاظم عكر