كان الخطاب السوري في جنيف2متوقعاً كما جاء بنبرتيَ النظام والمعارضة لصالح الحرب لا السلم , وجاءت الاجتماعات المنفردة والمُقفلة متماشية مع خطاب المعلم المسقوف بالارهاب , ومع خطاب المعارض الجبرا  المفتوح على تسوية تخرج الأسد من عرينه . لذا سيودع السوريون سويسرا عوداً الى المحافظات والأريافالسورية لهدم ماتبقى من بشر وحجر فيتمكن النظام من استرداد زاروب مدمر هنا, وتتمكن المعارضة من المحافظة على زاروب من الأطلال هناك . مايهمنا هنا ,هو وضعنا كلبنانين عالقين بصنَارة سورية تصطادنا يومياً وتقتات من لحمنا  طوع رغبتنا  في الموت كطعم لحيتان المصالح الاقليمية والدولية .. أكثر المعلومات تواضعاً تشير الى اقتراب لبنان من ساعة الصفر , ومن صفَارة الموت الطائفي في ملعب ملتهب بكرات النار الحاقدة . لا الحكومة الجامعة , ولا المشروطة , ولا الواقعة من قصر الرئاسة , بقادرة على لعب دور عاقل وقادر على ايقاف ما سيفجره مجانين الدين  السلفي انتقاماً أو تلبية لتعليمات  دول مصطرعة في سورية وفي رقاع عديدة بحثاً عن دور  في السياسة والاقتصاد . اذاً نحن ننتظر نتا ئج جنيف2 في سورية ولبنان والمنطقة بمزيد من النعيَ لآهوال الحرب الحاصدة للفقراء والبسطاء , والتي لن تفرح كثيراً , غيارى المذاهب المستعدون للموت زوداً عن كرامات ومُقدَسات وثارات , وتلبية لفتاوى مدفوعة الثمن والحاثة على النُصرة والدعشة من روافض الفرسنة الجديدة  الزاحفة على البيت الأموي لتشيع جنازة الخلافة واقامة بُدعة الولاية على أطلال سورية السُنيَة . كلام لم يردده المتقاتلون في الجمل وصفين والنهروان ... انها ايلاف الجاهلية الجديدة  يشدَ قوافلها أبو جهل , وأبو سفيان وجماعة من تجَار قريش .