أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر أن "الطبخة الحكومية نضجت"، لافتا الى أنّه اذا لم تولد الحكومة هذا الاسبوع تبصر النور مطلع الأسبوع المقبل الى أبعد تقدير.
ولفت أبي نصر، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ موقف رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ساهم إلى حد بعيد بخطوات عملية دفعت عملية التشكيل إلى الأمام، مشيرًا إلى إيجابيات كبيرة في هذا المجال خصوصًا بعد موافقة الفرقاء الذين كانوا يرفضون بوقت سابق الجلوس مع "حزب الله" على طاولة واحدة الجلوس معه على الطاولة الحكومية.
وأعرب أبي نصر عن أسفه الكبير لانتظار الزعماء السياسيين في الداخل اللبناني الايحاءات الخارجية للسير على اساسها، وقال: "نراهم يسيرون بطريق معّين وإذا بهم يستديرون 180 درجة بناء على ايحاء خارجي"، ولفت الى أن هذا ما حصل مؤخرا بما يتعلق بالملف الحكومي.

 

التكتل قد يتولى وزارة الأشغال
وأوضح النائب أبي نصر أنّ كلّ تقارب بين المعسكرين المتناحرين في المنطقة ينعكس ايجابيا على لبنان، وأسف لكون "الأمور في لبنان لطالما كانت أسيرة القرار الخارجي"، وأضاف: "لكن ما نشهده في هذه المرحلة لم نشهد له مثيلا في تاريخ لبنان الحديث، لحد وصلت بنا الأمور للسؤال هل هم زعماء وقادة لبنانيين أم رعايا لدول الجوار".
وعن الوزارات التي سيتولاها التكتل في الحكومة الجديدة، لفت أبي نصر الى أن التكتل أثبت عن جدية وانتاجية في كل الوزارات التي تولاها ولا شك أن الوزير جبران باسيل الذي أحبّه من أحبّه وانتقده من شاء قدّم الكثير لوزارة الطاقة التي كان يتم التعاطي معها كمحرقة فاذا بهم اليوم يتقاتلون على توليها".
وأوضح أن التكتل قد يتولى في الحكومة المقبلة وزارة الأشغال.

 

عون ينسّق دائمًا مع الفاتيكان
وعن زيارة العماد ميشال عون الى روما وعدم الكشف عن أبعاد الزيارة ونتائجها، أشار أبي نصر إلى أنّ العماد عون ينسّق دائما مع الفاتيكان ويزوره من وقت لآخر، "فما يصعب حلّه في بكركي يُحل بالفاتيكان".
وأشار إلى أنّ التخوف من الفراغ في موقع الرئاسة الأولى كان أبرز ما تم تناوله في الفاتيكان، لافتا الى أنّه وبعد التوافق الحكومي خفّت احتمالات هذا الفراغ، واضاف: "لا شك أنّه عندما يكون هناك حكومة فاعلة وقادرة تتمثل فيها كل التيارات السياسية، فذلك يسهّل عملية تطبيق الدستور واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها".