استنكر نائب "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت الاعتداء الذي تعرّضت له بلدة عرسال، مشدّدا على وجوب إجراء تحقيقاتٍ جادة وشفافة لتحديد مصدر النيران خصوصًا أنّ هناك من يقول أنّ مصدرها الأراضي اللبنانية.
وتساءل الحوت في حديث لـ"النشرة": "هل هناك من يسعى لنقل التحدّي الذي دعا إليه اللبنانيين في وقت سابق للقتال في سوريا الى الداخل اللبناني؟"
واعتبر أنّ ما حصل في عرسال كما في الهرمل والقرى الحدودية مع سوريا يثبت صوابية المطالبة بنشر الجيش بشكل حاد وصارم على كامل الحدود لمنع دخول وخروج أيّ مسلحين لأيّ فريقٍ انتموا. ورأى أنّ "أمن واستقرار المواطن اللبناني أهم من كل ما يريده أي حزب، وبالتالي حتى ولو أدّى انتشار الجيش لمواجهة مع مسلحين ينتمون لأحزاب لبنانية فلا مشكلة باعتبار ان كل اللبنانيين سيقفون مع جيشهم حينها".
ودعا الحوت "حزب الله" لتقديم التنازلات المطلوبة لمصلحة لبنان والتخلي عن انتمائه للمحاور الخارجية وبالتالي الانسحاب فورا من سوريا.

 

فريق عمل متجانس أو حكومة تناقضات؟

وفي الملف الحكومي وقبول تيار "المستقبل" وتفاؤله بدخول الحكومة الى جانب "حزب الله"، اعتبر الحوت أنّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري يعيش نوعًا من التهويل والخوف على أمن واستقرار لبنان بعد تهديد البعض بالأمن في حال تم تشكيل حكومة لا يرضى عنها، وسأل: "هل نتفاءل بحكومة محاصصة لتقاسم الحقائب والوزارات أم ان المطلوب حكومة ببرنامج واهداف واضحة قادرة على حماية الحدود ولديها الصلاحية لالزام الفرقاء بقراراتها؟"
وتساءل: "هل ما نحن بصدده فريق عمل متجانس أو حكومة تناقضات تنقل الخلافات من الخارج الى داخل الجسم الحكومي؟"
وشدّد على أن التفاؤل مطلوب ولكن بنفس الوقت الانكباب على تحديد برنامج عمل الحكومة وأهدافها وصلاحياتها، وأشار إلى أنّ "هناك عقبات ستؤخر ولادة الحكومة".

 

"حزب الله" يدفع الأموال لمحامي الدفاع

وعن مطالبة قوى "8 آذار" بتأجيل البتّ بالبيان الوزاري لما بعد عملية التشكيل، استهجن الحوت هذا الطرح، مشدّدًا على أنّه وحين نكون بصدد حكومة ائتلاف وطني فيجب أن نحدد البيان الوزاري مسبقا، وأضاف: "نحن لسنا بصدد حكومة تضم قوى متفقة وحليفة كي نؤجل البحث ببرنامج العمل لما بعد عملية التشكيل، وبالتالي من الضروري جدا التوافق على البيان الوزراي لأننا نشهد انقساما عاموديا غير مسبوق كما أن الشعب اللبناني يريد عناوين واضحة وصريحة لهذا البيان والا لن تحظى الحكومة باحتضان شعبي".
وتطرق الحوت لملف المحكمة الدولية، لافتا الى أنّها فرصة للوصول للحقيقة والعدالة، مشددا على وجوب أن تثبت أنّها تستحق الثقة. وقال: "هي مصدر أمل بامكانية تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين والقول لمن يفكر بعمليات مماثلة بأنّه سينال عقابه".
وعن اللامبالاة التي يتعاطى معها "حزب الله" بما خصّ المحكمة، قال الحوت: "بالعكس تماما فالمحكمة اليوم أولوية لحزب الله وهو يبذل جهدًا حقوقيًا كبيرًا ويدفع أموالاً كثيرة لمحامي الدفاع ما يؤكد أنّه مهتمٌّ كثيرًا بما يجري في لاهاي".