وصف القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون الوضع الأمني اللبناني بـ"السيء جدا"، لافتًا إلى أننا بصدد احتمالات تفجير شبه يومية باعتبار أنّ القرار في هذه التفجيرات بات بيد الارهاب الدولي.
واستبعد عون، في حديث لـ"النشرة"، أن تكون التحذيرات التي وجّهتها السفارة الأميركية في بيروت لرعاياها بتلافي التواجد في الفنادق ومراكز التسوق اللبنانية تعتمد على معلومات دقيقة في هذا الاطار، واضعا ايّاها في خانة الاحتياطات.
وأوضح أنّه تم اتحاذ احتياطات أمنية جديدة في الرابية لأن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من الشخصيات المهددة بالاغتيال، وقال: "الإرهاب لا رب أو دين له خصوصًا إذا بات يعتمد على الانتحاريين، ونحن في دوامة من الارهاب لا نعرف سبيلا للخروج منها".

 

تشكيل حكومة أمر واقع انتحار سياسي وأمني
وشدّد عون على وجوب تشكيل حكومة جامعة تكون هي السلطة العليا وتعطي الأوامر اللازمة للقوى الأمنية والجيش لتفكيك المخططات الارهابية. واضاف: "أنا لم اصدق يوما أنّهم سيقدمون على تشكيل حكومة أمر واقع ولطالما وضعت حديثهم عنها بخانة التهويل".
وأشار إلى أن الاقدام على خطوة مماثلة سيعني الجنون السياسي وتأزيم الوضع السياسي المتأزم أصلا ما سيوصل البلاد الى الانفلات الأمني التام. وقال: "نحن على يقين أنّه لن يكون هناك حكومة أمر واقع أي حكومة انتحار سياسي وأمني بل حكومة وحدة وطنية تنتشل البلد مما هو فيه".

 

لا نستجدي الحوار مع "القوات"
وردًا على سؤال عمّا اذا كان التيار الوطني الحر يقوم بأي مسعى لتقريب وجهات النظر بين تيار المستقبل وحزب الله، أشار عون الى أنّه وبعد الخلوة التي عقدها التيار في بيت مري تقرر الانفتاح على الجميع دون استثناء، "وقد قمنا بخطوات عملية باتجاه كل الفرقاء باستثناء القوات اللبنانية الذين رفضوا الاجتماع بنا وهو ما نضعه برسم جمهورهم والشعب اللبناني".
وقال عون: "نحن لا نستجدي الحوار معهم لكن تحججهم بالأمن الذاتي حجة لم تعد تمر على أحد لأن الأمن الذاتي يغيب اذا كانت بعبدا المبادرة للدعوة الى الحوار".
واسف لكون الخطوات الانفتاحية التي قام ويقوم بها التيار لا توصل الى أي مكان مع فريق قراره أصلا ليس بيده بل بيد جهات اقليمية وخارجية. وأضاف: "قالوا بألا حكومة وحدة قبل انسحاب حزب الله من سوريا وقلنا أنّه اذا أرادوا انتظار خروج الحزب من هناك فسينتظرون كثيرا".

 

هناك قرار بامتداد الفراغ إلى موقع الرئاسة
واستهجن الوزير السابق طرح قيام حكومة حيادية، مشددا على أننا بأمس الحاجة اليوم لحكومة سياسية قوية وجامعة لديها السلطة العليا لامساك الوضعين الأمني والسياسي.
وأشار الى أن هناك قرارًا، على ما يبدو، بامتداد الفراغ الى موقع رئاسة الجمهورية بعدما طال المجلس النيابي والحكومة قيصبح الفراغ مسيطرا على البلد ككل. وقال: "البوابة للانتخابات الرائاسية تمر بالتوافق على حكومة وحدة وطنية".