لا تزال قضية توقيف ماجد الماجد محل اهتمام محلي واقليمي نظرا لتورط الرجل بقضايا ارهابية عديدة ونظرا لاحتلاله المرتبة السبعين بين المطلوبين للسلطات السعودية , وبعد توقيف الماجد من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية دول عدة طلبت المشاركة في التحقيق معه لما لديه من معلومات عن العمليات الارهابية التي نفذها او التي يعتبر مسؤولا عنها إلا أن السلطات اللبنانية لن تستجيب لاي طلب من هذا النوع وقد ذكرت صحيفة السفير نقلا عن مصادر قضائية لبنانية قولها إن "القضاء اللبناني لا يستطيع ان يتهاون في هذا الموضوع على الإطلاق حتى لو بدأ البعض بالمطالبة باسترداده، فلبنان لا يستطيع ان يستجيب لأي طلب من هذا النوع، خاصة أن الماجد محكوم غيابياً في لبنان، وصدر في حقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في العام 2009 ربطاً بمعارك نهر البارد، ومن حيث القانون، فإن توقيفه يوجب إعادة المحاكمة هنا في لبنان وليس في أي مكان آخر".
من جهتها رفضت السعودية طلبا ايرانيا في المشاركة في التحقيق الذي يجريه لبنان مع الموقوف ماجد الماجد كونه مواطنا سعوديّاً، الأمر الذي قد يخلق أزمة إضافية في العلاقات بين طهران والرياض".
وعلى صعيد التحقيق والاعترافات فقد ذكرت صحيفة "الديار" ان التحقيقات الاولية مع زعيم كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام ماجد الماجد كشفت عن اعترافه بتشكيل شبكات من الانتحاريين لاستهداف مراكز شيعية تابعة لحزب الله في كل المناطق اللبنانية، بالاضافة الى تفجير الساحة اللبنانية.

وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "النهار"، ان "الثابت في موضوع اعتقال ماجد الماجد ان ثمة موقوفين اثنين على قدر كبير من الاهمية في تنظيم "القاعدة"، والمرجح بنسبة 90 في المئة ان يكون الموقوف المريض هو الماجد، بناء على كثير من المعطيات الامنية المتوافرة في هذا الصدد، وفي اي حال سوف يتم حسم الأمر والاعلان عن العملية في شكل رسمي قريباً جداً".

وعزت المصادر، "البلبلة وعدم الحسم في شأن هوية الموقوف الى أن القيادات واعضاء التنظيم يستخدمون هويات مزورة، مما يحتم الاستغراق في التحقيق، وبالتالي فإن حال الماجد الصحية تبطئ التحقيق معه وتعوقه".

وأفادت صحيفة "اليوم" السعودية أن ماجدالماجد انتحل اسم "محمد طالب" للتمويه والتمكن من دخول مستشفى المقاصد التي لا يزال فيها حتى الان لتلقي علاج قصور كلوي.

وأوردت صحيفة "اللواء" معلومات موثوقة مفادها أن "قدرات تقنية عالية ساهمت في عمليات مراقبة تنقلات أمير "كتائب عبدالله عزام" السعودي ماجد الماجد، وتحديد مساره منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، وأدت إلى توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني".

ولم تستبعد هذه المعلومات أن "يكون لبنان قد استعان بخبرات وتجهيزات دولة غربية كبرى، لملاحقة الماجد المطلوب رقم 70 على لائحة الإرهاب السعودية والتي تضم 85 إرهابياً قاموا بأعمال تحت هذا التوصيف في المملكة".
وقد كشفت صحيفة "الأخبار" ان الاستخبارات العسكرية الأميركية ارسلت قبل عشرة أيام، برقية عاجلة الى "فرع الأمن الاستراتيجي" في وزارة الدفاع اللبنانية، تفيد بأن زعيم "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد موجود في جرود بلدة عرسال اللبنانية، وأنه نقل الى أحد منازل البلدة بعد تفاقم وضعه الصحي. وبعد يومين، وصلت برقية أخرى تفيد بأن اتصالات تجرى لنقل الماجد الى بيروت للعلاج لحاجته الى عملية غسل كلى عاجلة. ويوم الثلاثاء، في 24/12/2013، تولّت سيارة إسعاف نقله من عرسال الى مستشفى المقاصد في بيروت. عندها وصلت برقية أميركية عاجلة تؤكد أن الماجد صار موجوداً في أحد مستشفيات العاصمة.

في هذه الأثناء، تشكلت خلية خاصة في مديرية الاستخبارات، وتولّى فريق إحصاء كل من دخل مستشفيات لبنان أو لا يزال فيها لمعالجة أمراض الكلى. وبعد بحث، أُحصي نحو 415 حالة جرى التأكد من أنها تعود جميعاً لبنانيين، ما عدا اثنتين، إحداهما لمواطن عربي تم التثبت من هويته في أوتيل ديو، وأخرى لشخص مجهول في مستشفى المقاصد.
وبحسب الصحيفة، ارسل في وقت لاحق، رجل أمن الى المستشفى، وتم استغلال لحظة نوم الماجد بسبب حقنة مهدئة، لالتقاط صور له، تم نقلها مباشرة الى اليرزة حيث جرت مطابقتها مع صور للماجد، وعندها تقرر إعداد خطة توقيفه.