يعتبر قيادي في حركة وازنة داخل جبهة 8آذار أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيغادر القصر الجمهوري بعد تسديد الدين السعودي من خلال المنحة والهبة المشروطة سياسياً بتشكيل حكومة أمر واقع، وعسكرياً بتسليح فرنسي يراعي التحسَس الاسرائيلي من تسلُح غير مسبوق للجيش اللبناني .ويرى القيادي أن الرئيس أمام اختبار فعلي يُبنى على أساسه التوصيف الصحيح للخطوة التي سيخطيها في تشكيل الحكومة ، فاذا شكل حكومة الأمر الواقع قبل انتهاء المهلة الدستورية يكون قدَ وضع الحكومة في قفص المجلس النيابي، وأمَا اذا ما شكل الحكومة بعيد المُدة المتجاوزة للتشكيل ، والمهلة المعطاة للبيان الوزاري فيكون الرئيس قدَ خلق واقعاً حكومياً لم تعدَ تنجح معه ورقة الثقة الجاهزة والحاضرة بوجه حكومة لاتحظى بثقة فريق الثامن من آذار. وأمام الخطوتين المذكورتين، يؤكد المسؤول ميل رئيس الجمهورية للخطوة الثانية تلبية منه للنزعة السعودية الكيدية في الملف الحكومي اللبناني، واستناداَ الى الشراكة السعودية الفرنسية المتقاطعة في تثبيت حكومة ترعى مصالح جهة أو فريق لبناني، ودون ادراك لعواقب التفلت من الشراكة السياسية . يشير المسؤول وبشكل واضح لحظة سؤاله عن مغبة المضي بحكومة لا يرضى عنها الطرف الآخر . الى أن العقلية التي تُدير الأزمة الحكومية مريضة، وهي تتصرف وفق أمراضها المستعصية، وعوارضها المجنونة . يختم القيادي رأيه في حكومة الأمر الواقع قائلاَ : ان سهولة التشكيل الحكومي سيقابلها مواجهة مفتوحة يتغذى منها العامل السوري، ويضع لبنان في قلب العاصفة الاقليمية لأن الترتيب الجديد يتطلب خيارات لا ينفع معها سياسات النأيَ الموضوعة بين مزدودخين سوريين، ويضيف القيادي من الممكن أن تأتي مبادرة ما لتمسك البلد وتنتشله من خطوة حكومية ناقصة تريد اسقاطه في الهاوية الطائفية من خلال مقايضة منسجمة مع الواقع القائم وآيلة الى التمديد لرئيس الجمهورية اسوة بالتمديدات السابقة تحت حجج الظروف الاستثنائية .