رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنّ "مسيرة النضال السلمي لتحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي والتي تحدث عنها رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة خلال تشييع الوزير السابق محمد شطح، بدأت وهي مستمرة يوميا"، مؤكدا أنّ قوى "14 آذار" لن تقبل بعد اليوم بما أسماه "سلاح القتل والاغتيال"، مشيرًا إلى أنّها ستواجهه سلميًا وبالسياسة.
ولفت فتفت، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ قوى "14 آذار" لن تواجه السلاح بالسلاح لاقتناعها بأنّ ذلك سيدمر البلد. وقال: "سنواجه السلاح غير الشرعي من خلال ممارساتنا اليومية وسنصعّد بالسياسة".
واستغرب الحديث عن أنّ المسار السلمي لقوى "14 آذار" لم يكن نافعا، مذكرا بأن المحكمة الدولية أقرت سلميا تماما كما خرج الجيش السوري من لبنان وتمكنا من حماية الحريات.
وأقرّ فتفت بأن المعركة مع "حزب الله" "قاسية وصعبة، باعتبار أنّه مستعد لاشعال البلد كي يشعل سيجارته"، على حدّ تعبيره.



لن يخيفنا "حزب الله" وسلاحه بعد اليوم
وأكد فتفت الإصرار على تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أنّ أيّ تقصير في هذا المجال يتحمل مسؤوليته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام باعتبار أنّ التاريخ سيحاسبهما أولا إذا لم يُقدما على هذه الخطوة".
وعمّا اذا كان الرئيس سليمان سيمضي بحكومة أمر واقع، لفت فتفت إلى أنّ ما تعرفه قوى "14 آذار" هو ما أعلنه الرئيس مؤخرا حين قال أنّه سيشكل حكومة قبل آذار المقبل.
وأعرب عن تخوفه من استمرار عمليات الاغتيال، مشددا على أن "أي نقطة دم تسقط من قوى "14 آذار" يتحمل مسؤوليتها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله شخصيا". وقال: "منذ الآن وصاعدا سنعتمد اللغة المباشرة ولن يخيفنا حزب الله وسلاحه".
ولفت الى أنّه وباغتيال الوزير الاسبق محمد شطح، "أيقنا أن المجرم لم يعد حتى يتحمل قمة الاعتدال لذلك لا شك أنّه ماض بمسلسله الاجرامي الارهابي".

 

ردة فعل "8 آذار" دون المستوى الأخلاقي

واعتبر فتفت أن ردة فعل "حزب الله" وقوى "8 آذار" على المساعدة السعودية للجيش اللبناني "دون المستوى الأخلاقي"، مستهجنا أسلوب التشكيك والتخوين الذي لاقوا المبادرة السورية بهما.
وقال: "السعودية أعلنت أنّها تساند الشرعية في كل دول المنطقة وها هي تترجم أقوالها أفعالا بخلاف جهات أخرى تدعم ميليشيات". واضاف: "نعلم تماما أن المملكة ليست كاريتاس لكن خياراتها السياسية تتلازم مع خيارات الدولة والمؤسسات في لبنان".
وأشار فتفت الى أن المساعدة السعودية للبنان تندرج باطار يقينها بأن الأزمة السورية قد تطول وبالتالي يتوجب تأمين أمن اللبنانيين من خلال الجيش اللبناني.