عدم اكتمال النصاب امس رغم خرق حضور عضو كتلة المردة النائب اسطفان الدويهي، ادى الى إرجاء رئيس ً ا وثلاثة المجلس النيابي نبيه بري جلسة الانتخاب شهر ايام، فيما سبق هذا الارجاء موقف رئيس تيار المردة النائب ً خطا سليمان فرنجية الذي أعقب «عشاء بنشعي»، راسما بيانيا جديدا لما ستكون عليه صورة المرحلة السياسية الرئاسية التي ستعقب عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت. ذلك ان الزعيم الزغرتاوي «هدد بالويل والثبور»، ان ذهب الحريري في اتجاه ترشيح رئيس تكتل التغيير ّ د قائلا «إذا اتفق والاصلاح النائب العماد ميشال عون، فغر ّ اه الرئيس سعد الحريري مع العماد ميشال عون وسم ّ ى لرئاسة الجمهورية، سيحصد نفس النتيجة حينما سم ً للحكومة سنة ١٩٨٨ ،« الرئيس أمين الجميل عون رئيسا وختمها بعبارة «للتاريخ». فيما جدد بري أمام النواب في لقاء الاربعاء في عين التينة موقفه المعروف بأن «الاتفاق على جملة التفاهمات هو المعبر للحل المتكامل الذي يبدأ برئاسة الجمهورية». وفي حين أشار بري الى أن «ليس لديه شيء حتى الآن ُ ثار ويقال حول الرئاسة والحراك الحاصل في بشأن ما ي هذا الشأن»، نقل النواب عنه قوله انه «مستعد لتقريب موعد جلسة الانتخاب المقبلة اذا ما تبلور تفاهم في شأن الاستحقاق قبل ذلك التاريخ». وبين بري وفرنجية تركزت الانظار على حزب الله، فهل تتحول مشكلة رئاسة الجمهورية من مرحلة رفض الحريري الى رفض حلفاء حزب الله انتخاب عون؟ وبالتالي يترجم هذا الواقع استمرار الفراغ. في غضون ذلك، واصل الحريري جولته على القيادات، فزار امس في الصيفي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح، الى بكفيا لتناول الغداء مع الجميل في حضور الرئيس أمين الجميل. وأشارت مصادر المشاركين في لقاء «البيت المركزي» الى ان الحريري ّ ق اسم هذا المرشح أو ذاك بل للتشديد على لم يأت ليسو ضرورة الخروج من الدوامة الرئاسية والبحث عن طروحات ومبادرات جديدة لوضع حد للشغور. ولفتت الى ان الجانبين اتفقا على ان المعطل الاساسي للاستحقاق هو «حزب الله» ومن يقاطعون جلسات الانتخاب. أما الجميل، فقد ابلغ الحريري رفضه تبني ترشيح اي شخصية من فريق ٨ آذار لان مشروعها لا يلتقي ومشروع ١٤ آذار، الا انه أعلن في المقابل انه لا يمانع في تأييد مرشح من ٨ آذار يتبنى مشروعا وطنيا جامعا. وذكرت المصادر ان «ليس هناك من مبادرة واضحة المعالم من قبل الرئيس الحريري، انما حركة لفكفكة العقد بدأت تعطي نتيجة مهمة بنزول احد نواب «تيار المردة» الى جلسة الانتخاب امس».