فيما بات مؤكداً ان الميثاقية المسيحية لجلسة تمديد ولاية مجلس النواب في جلسة الاربعاء المقبل مؤمنة، تابع رئيس المجلس نبيه بري امس اللمسات الاخيرة للجلسة مع النائبين نقولا فتوش وجورج عدوان. امنياً بقي ملف العسكريين في واجهة الاهتمام الشعبي والسياسي وانحسرت مساء موجة التشاؤم حيث أشار شقيق أحد العسكريين الرهائن لوكالة "الأناضول" التركية الى أن "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" يتجاوبان مع المفاوضات"، مشيرا الى ان "الاهالي ينتظرون خبرا مفرحا".
وفي السياق أفادت قناة الـ "LBC" ان "الموفد القطري في جرود عرسال تسلم لائحة بمطالب خاطفي العسكريين".
امنياً وعلى وقع مداهمات الجيش المستمرة في عكار وتوقيف المزيد من المطلوبين، برز امس دهم الجيش منزل والديّ الشيخ بلال دقماق في منطقة ابي سمرا في طرابلس،ونقلت قناة الـ"LBC" عن مصادر أمنية ان "دقماق أبلغ ان الاسلحة ليست له، بل هي أمانة يحتفظ بها وتعود لداعي الاسلام الشهال".
مجلسياً تتجه الانظار الى المحطة الاولى الى جلسة تمديد ولاية مجلس النواب للمرة الثانية في جلسة تعقد الاربعاء المقبل. وقال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان جلسة التمديد ميثاقية، لان نصف النواب من المسيحيين لا ينتمون الى احزاب، ومشيرا الى ان حضور نواب تيار "المردة" و"الطاشناق" والمسيحيين المستقلين وسائر الكتل سيعطي الميثاقية اللازمة لجلسة التمديد.
وعقد وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب دوري شمعون مؤتمرا صحافيا مشتركا في مجلس النواب، شددا فيه على "اننا مرغمون على القبول بالتمديد للمجلس الى حين انتخاب رئيس".
من جهة ثانية لفت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون خلال رعايته عشاء هيئة محامي "التيار الوطني الحر"، الى ان "الطوائف المسيحية حرمت من التمثيل بموقع الرئاسة الاولى منذ العام 1989 الى العام 2013 ولتصحيح هذا الوضع اقترحنا قانون الانتخاب المباشر للرئيس من قبل الشعب الذي هو مصدر السلطات ولا يخضع للتجاذبات والمصالح الخارجية". وشدد على ان "الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقر الجميع ان للمسيحيين الحق بصحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة".
وفي ما يتعلق بالحرب على سورية، اشار عون الى ان "الحكومة اعلنت النأي بالنفس عن اوزارها ونحن اكدنا تأييدنا له"، وسأل :"لكن ما نفع القرار ان لم يفرض تطبيقه على الاراضي اللبنانية؟".
في سياق آخر رد السفير السعودي علي عواض عسيري على تحميل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله السلطات السعودية مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم "الدولة الاسلامية"، فقال: "ليس من أدبياتنا أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد أكتفي بها، لكن هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان؟".