البارز امس ما قرره مجلس بلدية بيروت بالاجماع لناحية التمني على مجلس الوزراء الاجازة لبلدية بيروت حل مشكلة النفايات في بيروت الادارية عن طريق التعاقد مع شركات مختصة لشحن النفايات خارج الاراضي اللبنانية. وبانتظار قرار مجلس الوزراء في هذا الشأن وما سيؤول اليه عمل اللجنة الوزارية فإن رفع النفايات من شوارع العاصمة يتواصل بخجل.
لقد فرضت أزمة النفايات المستفحلة منذ نحو اسبوعين، نفسها على طاولة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي الحكومي امس، متقدمة على آلية العمل، وتم تخطي هذه العقدة مع اقرار الجميع بضرورة اعتماد نهج "التوافق" الذي كان سائدا حكوميا منذ شغور سدة الرئاسة وليس الاجماع، وخصّص معظم النقاش لبحث مخارج عديدة تم طرحها، للمعضلة البيئية التي تتهدد لبنان واللبنانيين. 
وطالب رئيس الحكومة تمام سلام خلال الجلسة، بوضع الخلافات السياسية جانباً والعمل بصدق لإيجاد حل لمشكلة النفايات، ورأى أن هناك قسماً كبيراً مما يجري يتم في العلن وقسماً يتم في الخفاء، لافتا الى ان "التوافق تحول الى تعطيل، لذلك اعتمدنا مقاربة جديدة للحد من ذلك لكننا لم نفلح، واذا استمر الوضع على ما نحن فيه فلن يكون هناك جدوى من مجلس الوزراء أو من أي مجلس آخر".
جلسة مجلس الوزراء شهدت ايضاً سجالا حادا بين وزير العدل اشرف ريفي من جهة والوزيرين حسين الحاج حسن وجبران باسيل من جهة ثانية على خلفية الفلتان الامني. 
مما تقدم يستنتج بسهولة أن النفايات ستظل رابضة على الصدور ما يعني أن لبنان سيتدرج في سلم الفشل من رتبة دولة موز الى رتبة دولة نفايات بعد الانجاز غير المسبوق بجعله جمهورية بلا رأس. 

واذا كان الهدوء رافق جلسة البارحة ، فإنه قد لا ينسحب على جلسة الاسبوع المقبل، حيث تتزامن مع موعد احالة رئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان الى التقاعد في 7 آب. وأشارت اوساط في "التيار الوطني الحر" الى ان "في حال التمديد له بدلا من انجاز التعيينات، فسيكون لنا كلام آخر. واذ ذكرت معطيات صحافية ان العماد ميشال عون أعطى القاعدة "العونية" تعليمات بالاستعداد للنزول الى الشارع وعدم الخروج منه في حال حصل التمديد.
في السياق، سقطت الآمال التي كانت ضعيفة اصلا بأن يتمكن وزير خارجية فرنسا من انتزاع موقف إيراني يسهل انتخاب رئيس. 
وفي المقابل تشدد أميركي تمثل في اعلان الرئيس أوباما تجديد حال الطوارئ الأميركية في لبنان بسبب ما وصفه بانتهاكات حزب الله في لبنان.
بدورها، دعت السفارة الكويتية مواطنيها إلى التريث في السفر إلى لبنان وطلبت من الموجودين فيه تجنب الأماكن المشبوهة والتواصل مع السفارة عند الضرورة.