أبدى الرئيس تمام سلام ارتياحه البالغ لنتائج اللقاء الذي عقده مع الرئيس نبيه برّي السبت الماضي في عين التينة.
وفيما اعتبرت أوساط عين التينة أن المشكلة ليست لدى الرئاسة الثانية ولا الرئاسة الثالثة، وأنما هي في مكان آخر، وصفت أوساط السراي ما دار خلال الاجتماع الذي استمر ساعة كاملة بأنه كان «مريحاً».
وشددت الأوساط على:
1- تطابق وجهات نظر الرئيسين إزاء الأزمة الحالية والأوضاع المحيطة بلبنان.
2- دعم الرئيس برّي لأسلوب الرئيس سلام في معالجة الأزمة.
3- تفاهم حول المخارج الممكنة لمأزق تعطيل مؤسسات الدولة والعمل بشكل حثيث لاستئناف جلسات الحكومة، وإصدار مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
واليوم يبدأ الرئيس سلام جولة جديدة من المشاورات مع الوزراء، لمتابعة أوضاع وزاراتهم والتداول في أنسب الصيغ وأحسنها لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، ومن منطلق أن الغاية تسيير مصالح النّاس أكثر من عقد جلسة للحكومة لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة.
واستبعد مصدر وزاري مطلع لـ«اللواء» عقد جلسة هذا الأسبوع، لكنه جزم أن الرئيس سلام سيدعو إلى جلسة قبل عيد الفطر، وأنه وضع الرئيس برّي في أجواء مثل هذا الاحتمال بصرف النظر عن موقف وزراء التيار العوني، والموقف الذي يمكن أن يتخذه «حزب الله» الذي يتمسك بمسلمة سياسية مؤداها أن لا تخلي عن النائب ميشال عون، على الأقل في مطالبه المعلنة.
وأعرب وزير الاشغال العامة غازي زعيتر لـ«اللواء» عن تفاؤله بنتائج اللقاء بين الرئيسين برّي وسلام، مشيراً إلى أن جلسة قريبة لمجلس الوزراء باتت أمراً ملحّاً ولا بدّ منه.
ملف النازحين
ومن اللقاءات البارزة في السراي الحكومي اليوم استقبال الرئيس سلام لوزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي سيعرض أمامه ورقة لمعالجة أوضاع النازحين السوريين إنسانياً واجتماعياً في أماكن تجمعاتهم، قبل رفعها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وكشف ديبلوماسي أوروبي أمام شخصيات لبنانية التقاها مؤخراً، عن أن دول الاتحاد الأوروبي تشاطر السلطات اللبنانية خشيتها من الأوضاع التي آلت إليها قضية النازحين السوريين، إن على الصعيد الديموغرافي وتوفير الاحتياجات، أو على صعيد التنبّه بما يجري في نقاط تجمّع هؤلاء، ولا سيما في البقاع، في ضوء تزايد التقارير الأمنية عن تسرب مجموعات مسلحة إلى داخل هذه المخيمات وتشكيل «خلايا نائمة» بانتظار ساعة الصفر.
وعلى هذا الصعيد، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني أحد أبرز «المغرّدين» السوريين ويدعى أبو أسد الحمصي، والذي يتعرّض في «تغريداته» للجيش اللبناني والأمن العام اللبناني.
وفي المعلومات أن توقيف الحمصي تمّ في منطقة المنية في شمال لبنان عندما تدخلت عناصر الجيش لمعالجة إشكال بين آل شمص وآل مطر، حيث اشتبه بعناصر سورية حاولت التسلل للهروب من المكان فأوقف هؤلاء، ومن بينهم الحمصي الذي يقدم نفسه بأنه الناطق باسم النازحين السوريين.
ويأتي هذا التوقيف في سياق حملة من التوقيفات التي تطال ناشطين لبنانيين وسوريين، بعدما وصلت تحذيرات للسلطة اللبنانية، من أن الفترة الفاصلة بين شهر رمضان الحالي ونهاية أيلول تشهد استعدادات لمسلحي «داعش» وبعض فصائل المعارضة السورية «لدور نوعي»، في إطار الهجمات المتبادلة في سوريا والعراق، والتي قد تشمل لبنان أيضاً بعد إدراجه ضمن بنك أهداف التنظيم.
يُشار إلى أن النيابة العامة العسكرية تسلمت أمس الموقوفين ط.أ.ك وم.ح.أ اللذين كانا يخططان لتفجير سيّارة في إحدى مناطق بيروت بتكليف من أحد مسؤولي داعش في القلمون السورية المدعو ج.ح.ع وقد اعترفا اثناء التحقيق معهما بذلك.
سمير فرنجية
رئيساً للمجلس الوطني
سياسياً، انتخب النائب السابق سمير فرنجية رئيساً للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار الذي وصف بأنه مجلس عابر للطوائف والمذاهب، بأكثرية 237 صوتاً مقابل 38 صوتاً لمنافسه فوزي الفري.
وكشف فرنجية عن برنامج يجري التحضير له ويقضي بتنظيم انتفاضة سلام تؤسس للمستقبل لمواجهة الانكفاء الطوائفي، والخروج من الاصطفافات المذهبية والتنسيق مع القوى المدنية التي تواجه العنف والتواصل مع قوى الاعتدال والديمقراطية في العالم العربي.
ويأتي تشكيل هذا المجلس في وقت تُعزّز فيه القوى المسيحية الحزبية نهجها السياسي لإبعاد المستقلين عن أي دور، تماماً كما حصل لدى قوى 8 آذار.
وعلى صعيد متصل، يزور أمين سر «تكتل الإصلاح والتغيير» النائب إبراهيم كنعان الصيفي للقاء رئيس حزب الكتائب المنتخب سامي الجميل في إطار جهود تبذل لتوسيع مروحة التنسيق المسيحي - المسيحي، لا سيما بين الأقطاب الأربعة: الرئيس أمين الجميل، العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع.
ولا تستبعد مصادر مطلعة أن يكون لقاء كنعان - الجميل فرصة لتوضيح المواقف، سواء في ما يتصل بالتفاهم بين عون وجعجع، والذي يأخذ عليه الجميل الأب انه أبعد مسألة انتخاب رئيس الجمهورية، بدل أن يقرّب هذا الاستحقاق، أو بالنسبة لفكرة اجراء استطلاع للرأي أو الاستفتاء المسيحي لمعرفة الزعيم المسيحي الأول، والذي يعتبره الجميل أيضاً مضيعة للوقت.
وقال الجميل عقب لقائه المطران جورج معوض في أبرشية زحلة المارونية أن الاستفتاء اقتراح يخرج عن الإطار الدستوري والتقاليد اللبنانية، مؤكداً رفضه لهذا الاقتراح، مطالباً بالذهاب إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس.
يُشار إلى أن استطلاعاً رئاسياً حصل قبل مُـدّة قصيرة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان حل خلاله الرئيس الجميل في المرتبة السابعة بعد عدد من الشخصيات المارونية.
وليلاً اصيب عشرة أشخاص بجروح بعد تجدد إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، اثر اشكال حدث على تجمع شعبي بين شبان من سكان الشارع الفوقاني للمخيم.
واتهم قائد القوة الأمنية المشتركة في المخيم اللواء منير المقدح في تصريح لـ «اللواء» طرفاً ثالثاً بإطلاق النار، بعد قرار نشر مائة عنصر من القوة الأمنية في المنطقة التي شهدت إطلاق النار الأوّل.