أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة متقدمة ليل أمس، مقتل أربعة مسلحين في الشطر المحتل من هضبة الجولان، حيث رفع التأهب العسكري إلى الدرجة القصوى خشية رد «حزب الله» على ضربة وجهتها طائرات إسرائيلية قبل يومين إلى منشآت عسكرية سورية يسيطر عليها الحزب وتخزن فيها صواريخ بالستية من نوع «سكود»، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية.

فقد ذكر مصدر أمني في القدس أمس، ان الجيش الاسرائيلي قتل مساء اربعة مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات في الشطر المحتل من هضبة الجولان.

وأوضح المصدر ان المسلحين الاربعة كانوا بصدد زرع متفجرات قرب مجدل شمس، المدينة الرئيسية في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية، عندما رصدتهم القوات الاسرائيلية ثم قتلتهم.

وأكد الجيش الاسرائيلي وقوع الحادث، وقال في بيان ان «الجيش قضى مساء على مجموعة ارهابيين كانوا يحاولون زرع متفجرات على الحدود السورية ضد جنودنا. الجيش الاسرائيلي لن يسمح ابدا بأن تمس سيادة اسرائيل».

وأشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ«يقظة» الجنود الاسرائيليين. وقال في بيان ان «اي محاولة للهجوم على جنود او مدنيين اسرائيليين ستلقى رداً حاسماً مماثلاً لهذه العملية التي منعت وقوع اعتداء».

وتأتي إجراءات التأهب الاسرائيلية في الجولان المحتل في ظل حديث وسائل الإعلام عن ضربة اسرائيلية جوية وجهت إلى سوريا، وهو بمثابة اعتراف أوّلي بتنفيذ الهجمات، إلا أن إسرائيل التزمت الصمت المطبق حيال الموضوع.

وذكر موقع «معاريف» الالكتروني أن الحدود الشمالية بالقرب من سوريا تشهد حالة من التأهب خشية رد مباغت لـ»حزب الله»، أو استهداف لجنودها أو معسكراتها.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت انباء حول غارات جوية إسرائيلية على مواقع للجيش السوري و»حزب الله» في منطقة القلمون على الحدود السورية ـ اللبنانية، مشيرة إلى غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة قبل الماضية استهدفت تحديداً مواقع اللواءين السوريين 155 و65 المختصين بالأسلحة الإستراتيجية والصواريخ بعيدة المدى. 

وذكرت أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل شخص، مشيرةً إلى أنها أعقبت غارتين إسرائيليتين أخريين كانتا قد استهدفتا الأربعاء الماضي قافلة لـ»حزب الله» في منطقة القلمون.

ومن خلال رصد وسائل الإعلام الإسرائيلية، يلاحظ أن اسرائيل حافظت رسميا على الصمت التام، وتطابق الصمت الإسرائيلي مع تجاهل سوريا و»حزب الله» أي رد أو تعقيب حول الموضوع.

وذكرت فضائية «العربية» أمس، أن الطيران الاسرائيلي شن غارات على هضبة الجولان بعد رصد مسلحين يحملون عبوة ناسفة.