البقاع الشمالي في عين العاصفة مجدّدا حيث انطلقت شرارة المعركة هذه المرة من بوابة رأس بعلبك، ففي ظلّ الانهماك اللبناني بتداعيات الغارة الاسرائيلية على القنيطرة السورية تمكّن الجيش اللبناني من التصدّي لمجموعات مسلّحة هاجمت مراكزه في منطقة الواسعة في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك الموازية لعرسال.

 


هجوم معاكس

 

 


وشنّ الجيش هجوما معاكسا على مواقع الارهابيين في المنطقة، ودكّ مواقعهم بالصواريخ البعيدة المدى والمدفعية الثقيلة كما استخدم سلاح الطيران حيث قصفت مروحية عسكرية نقاطا للجماعات المسلحة التي تنتشر في الجزء السوري عند السلسلة الشرقية، حيث تمكّن من تدمير 5 آليات للمسلحين وأوقع عددا من القتلى والجرحى بينهم قادة من مسلحي «جبهة النصرة»، بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية بقيت جثثهم على أرض المعركة، فيما خفّت حدّة الاشتباكات بعد تسلّم الجيش زمام الأمور.

 

 


 

 


قصف مواقع المسلحين

 

 


وتردّدت معلومات «ان مواصلة الجيش قصف مواقع المسلحين ومطاردة فلول «داعش» و»النصرة» والمجموعات المسلّحة يعود الى فقدان الاتصال بخمسة عسكريين من الجيش».

 

 


في وقت، فرضت القوى العسكرية طوقا أمنيا محكما في رأس بعلبك، حيث قام الجيش بتمشيط المنطقة في انتظار معرفة مصير العسكريين. وتردّدت معلومات عن سقوط شهيدين وإصابة عدد من العسكريين في صفوف الجيش. ولا تزال المعركة مستمرة بين الجيش والمجموعات الارهابية.

 

 


تزامنا، أكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان «ان صباح اليوم (امس)، تعرّض أحد مراكز الجيش المتقدّمة في منطقة جرود رأس بعلبك الى هجوم من قبل مجموعة إرهابية، وقد تصدّى لها عناصر المركز بمختلف الأسلحة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تقوم وحدات الجيش بقصف أماكن تجمعات المسلحين وطرق تسللهم بالأسلحة المناسبة.

 

 


 

 


دعوة لوسائل الاعلام

 

 


ودعت قيادة الجيش جميع وسائل الاعلام الى عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات الجارية، وخصوصا ان بعضها بثّ معلومات غير دقيقة عن الحادث، وذلك في انتظار البيانات التي ستصدر تباعا عن هذه القيادة».

 

 


وفي سياق متصل، أكدت المعلومات ان الاخبار التي تم تداولها حول هجوم على مراكز الجيش في وادي حميد ووادي الحصن عارية عن الصحة.

 

 


 

 


سيطرة الجيش

 

 


ومساء امس صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: «على أثر الكمين المتقدّم الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء الفائت، لعدد من المسلحين المتسللين باتجاه حاجز وادي حميد في منطقة عرسال، وأوقع أربعة قتلى في صفوفهم، وعدد آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، بالإضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني بتاريخ 22-1-2015، هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم (امس)، مركز مراقبة متقدما جدا للجيش في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية. وبنتيجة الإشتباكات العنيفة التي حصلت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية، أحكمت هذه القوى ظهر (امس) سيطرتها على التلة المذكورة، بعدما قامت بطرد العناصر الإرهابية التي تسلّلت إليها، موقعة في صفوفها عددا كبيرا من الإصابات بين قتيل وجريح. وقد سقط للجيش من جراء الإشتباكات عدد من الشهداء والجرحى.

 

 


وتستمر وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تمشيط منطقة الإشتباكات بحثا عن مسلحين مختبئين، وسيصدر عن هذه القيادة لاحقاً بيان عن أسماء الشهداء، وتطور الأوضاع على الحدود الشرقية».

 

 


 

 


اشتباكات عرسال

 

 


من جهة اخرى على خلفية عمليات خطف اشخاص سوريين من قبل  تنظيم داعش بقوة السلاح ليل امس، اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة داخل بلدة عرسال في حي الشفق بين عناصر من «داعش» ومجموعة زهران علوش من «الجيش الحر»، استمرت من الثانية عشرة حتى الاولى ليلا وافيد عن وقوع اصابات.