فانوس وهلال زينة ترتديها شوارع المناطق الإسلامية تعبيرًا عن الترحيب بشهر رمضان المبارك الذي بمفهومنا شهر دُعينا فيه إلى ضيافة الرحمن حيث الرحمة والمغفرة وحيث تجتمع العائلة فتشتدّ صلة الرحم تماسُكًا، حيث نتقرّب به إلى الله تعالى ونغضّ أبصارنا عن الحرام ونمتنع عن الغيبة والنميمة لكن شهر رمضان تحوّل في هذا الوقت إلى شهر لإنتظار المسلسلات التلفزيونية المليئة بقصص الخيانات الزوجية، شهر تنتظره محطات التلفزة للمنافسة على "الرايتينغ" وممثلات يتنافسن على أكثر دور ملفت ومثير.
هذا الشهر أصبح غضّ البصر أمرًا مستحيلًا بعدما تناوبت الممثلات على المشاهد الجريئة والملابس الفاضحة للجسد..

إقرأ أيضًا: من الذكريات: حب أيام زمان.. حكي بالمخفي وإبتسامة بالسرقة
 من مسلسل إلى آخر يتنقل المشاهد الي يتركز جل إهتمامه على تمرير الوقت رغبة منه في إنهاء يومه ولأنّ المسلسلات تغلغلت في تفكيرنا يتركّز إهتمامنا على إنتظار الحلقة القادمة وليس على التقرب لله أكثر وهذا ما يخالف تعاليم رسول الله محمد "ص" بما يتعلق بهذا الشهر الفضيل أوّلًا.
ثانيًا .. أموال طائلة تُصرف على المأكولات وعلى المسلسلات في حين هناك عائلات تموت جوعًا أو ربّما تبحث في صناديق القمامة ليلًا عما تقتاته وما أصعب حين يرفع ذلك الضعيف يديه إلى السماء طالبًا أن يوهبه الله فتات خبز ليُطعم عائلته بينما نحن نجاهر بطعام من عدة أصناف ونرمي الباقي منه لأنه "شبعنا" متجاهلين أن الرسول وآل بيته كانوا "يفطرون" على تمر وماء في غالبية الأوقات وأن الإمام علي "ع" بقي صائمًا 3 أيام وزوجته السيدة فاطمة الزهراء لأن فقيرًا كان يطلب منه الطعام فيعطيه ما عنده..

إقرأ أيضًا: الأثيوبيات والسوريات يسببن التعاسة للبنانيات.. واحد طلّقها والآخر قتلها والتبرير قاتل!
وبينما نحن ننهر فقير هناك مطاعم مسيحية تقدّم الطعام للفقراء مجانًا في لبنان وإن أردنا إختصار ما يحصل لقلنا أن "المسيحيين يطبقون تعاليم الإسلام بينما نحن نشوهه بأفكارنا القائمة على الإرهاب وفي بعدنا عن المعنى الحقيقي لشهر رمضان".