نجَح نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا من الباب الخلفي، وذلك بعد فوزه بلقب اليوروبا ليغ على أياكس امستردام الهولندي بتنيجة 2-0.
 
تفوَّقَ مدرّب مانشستر يونايتد «العبقري» جوزيه مورينيو على الجميع، وبعدما انتقدَته الصحافة وبعضُ المدرّبين الآخرين، بأنّه يُهمل معركة دخول دوري الأبطال عبر المراكز الأربعة الأوَل من الدوري الإنكليزي، جاءَ ليلة أمس ليُسكِت نقّاده بفوزه بلقب اليوروبا ليغ والدخول إلى دوري الأبطال كبطل أوروبي. 
 
وعلى ملعب «ستوكهولم» في السويد، ورغم سيطرة النادي الهولندي على المباراة، إلّا أنه لم يتمكّن من كسرِ دفاع اليونايتد. وافتتح النادي الإنكليزي التسجيل في الدقيقة 18 بعد تمريرة من فيلايني لبوغبا الذي سدَّد كرةً قوية اصطدمت بالدفاع وغيَّرت مسارَها لتدخلَ الشباك. ومع بداية الشوط الثاني ضاعَف الشياطين الحمر تقدّمهم من هدفٍ للأرميني المتألق هنريك ميختاريان بعد كرة ماتا الركنية التي وصلت إلى سمولينغ الذي تابَعها برأسه ليخطفها ميختاريان من أمام مدافع أياكس ويسدّدها بطريقة رائعة محرِزاً الهدفَ الثاني في الدقيقة 48.
 
والتقى مانشستر يونايتد واياكس امستردام في نهائي شكّلَ محطة فاصلة للفريق الانكليزي الذي كان بحاجة لإحراز اللقب للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بعدما أنهى الموسم سادساً في ترتيب الدوري الانكليزي، وهو مركز لا يؤهله للمشاركة في المسابقة الأوروبية الأبرز.
 
أمّا اياكس، فخاضَ أوّل نهائي أوروبي له منذ خسارته عام 1996 بركلات الترجيح أمام يوفنتوس الايطالي في نهائي دوري الأبطال.
 
التشيكلة الرسمية

بدأ الفريق الهولندي المباراة بتشكيلة: أندريه أونانا - جويل فيلتمان - دافينسون سانشيز - ماتيس دي ليغت - جايرو ريدفالد - لاسي شون - دافي كلاسن - حكيم زياش - برتراند تراوري - أمين يونس - كاسبر دولبرغ
 
أمّا النادي الانكليزي فبدأ بتشكيلة: 

سيرجيو روميرو - أنطونيو فالنسيا - كريس سمولينغ - دالي بليند - ماتيو دارميان - مروان فيلايني - أندير هيريرا - بول بوغبا - خوان ماتا - هنريك ميختاريان - ماركوس راشفورد
 
دقيقة صمت

وقف لاعبو مانشستر سيتي واياكس امستردام الهولندي والمشجعون دقيقة صمت تكريماً للضحايا الذين سقطوا الإثنين الفائت بهجوم انتحاري في مدينة مانشستر، وذلك قبل صافرة انطلاق نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بين الفريقين أمس في ستوكهولم.
 
ووقف اللاعبون والحكام حول دائرة نصف ملعب «فريندز أرينا» في العاصمة السويدية، ووضع لاعبو يونايتد والحكام شارات سوداء حداداً على الضحايا الـ 22 الذين سقطوا.
 
تأهّب في أمستردام

وضعت الشرطة الهولندية في حالة التأهب القصوى في مدينة امستردام في أعقاب الاعتداء الدامي الذي طالَ مدينة مانشستر الانكليزية، في ظل الحشود الكبيرة التي تابعت نهائي «يوروبا ليغ» بين فريقي المدينتين اياكس ويونايتد.
 
وكانت المباراة المقامة في ملعب «فريندز ارينا» بالعاصمة السويدية ستوكهولم، معروضة عبر شاشات عملاقة في ساحة المتحف الشهيرة في امستردام، واحتشد فيها أكثر من 100 ألف مشجع.
 
وقال مسؤول في امستردام لصحيفة دي تلغراف المحلية: «تمّ نشر عدد كبير من ضباط الشرطة، الى جانب ضباط أمن البلدية».
 
وكان رئيس جهاز مكافحة الارهاب الهولندي ديك شوف قال بعد اجتماع للشرطة ومنظّمي الحدث انّ كل الجهات «في حالة تأهب قصوى» عقب اعتداء مانشستر.
 
ولكن خلافاً لما حصل في بريطانيا، لم يعلن شوف رفع مستوى التهديد الارهابي الى الحد الأقصى، مشيراً الى انه سيقوم بذلك «اذا كان لدينا معلومات عن هجوم فعلي».
 
وشدّد على ان لا إجراءات أمنية إضافية ستتخذ في أمستردام بعد الاعتداء، لكنه حَضّ الناس على ان يكونوا «في حالة حذر، وان يراقبوا الامور ويبلّغوا عن ايّ تصرّف مشبوه على الفور».
 
وأعرب العديد من المشجعين، الذين حضروا الى المدينة لمتابعة المباراة على الشاشات العملاقة، عن اعتقادهم انّ الاحتفالات ستكون صامتة احتراماً لضحايا اعتداء مانشستر، ومنهم مراهقون وأطفال.