توحي عملية الجيش السوري القائمة حالياً في البادية السورية والتي بدأت على عدّة محاور وبشكل متزامن أنه زجّ فيها بعدد كبير جداً من المقاتلين، إذ إن معارك الصحراء تحتاج عادة إلى أعداد كبيرة من المقاتلين من أجل التثبيت على التلال الحاكمة، ومن أجل التقدم السريع بإتجاه مناطق أخرى، لكن الجيش السوري وحلفائه يعانون من أزمة في عديد المقاتلين
 

مصادر ميدانية مطلعة تؤكد أن عدداً كبيراً من المتطوعين العراقيين عادوا إلى سوريا من خلال تشكيلات قتالية عديدة يشاركون في المعارك الحاصلة في البادية.

وتضيف المصادر إن "القوات العراقية تشكل في بعض المناطق إسناداً قتالياً ضدّ تنظيم "داعش" ويدعّمون جبهات أخرى غير مفعّلة عسكرياً في هذه المرحلة".

وأشارت المصادر إلى أن عدداً لا بأس به من ساكني مدينة دمشق تمّت كودرتهم ليشاركوا في المعارك الحاصلة في البادية.

وتلفت إلى أن التسويات التي حصلت في محيط دمشق، مثل الزبداني ومضايا وغيرها من المناطق في غوطة دمشق الغربية، أدت إلى تحرير نحو 15 ألف عسكري سوري، مما يتيح تفرغهم إلى مناطق وجبهات أخرى، أضف إلى كل ذلك إنتهاء معركة مدينة حلب وتوقف القتال في حماة.

وتعتبر المصادر أن كل هذه الأمور أدت إلى تخفيف أزمة عدد العناصر لدى الجيش السوري وحلفائه، مما أتاح له تأمين العدد الكافي لمعركة البادية السورية.