في كانون الثاني من العام المنصرم أعلنت المملكة العربية السعودية في بيان لها إعدام  477 "إرهابياً" بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، ما أدى إلى موجة عارمة من الإحتجاج والإستنكارات في المناطق والدول الشيعية.
وقال حزب الله في بيان له آنذاك 
"إن إغتيال العالم الكبير المجاهد النمر، بحجج واهية وأحكام فاسدة وإدعاءات فارغة، لا تستقيم على منطق، ولا تدخل بميزان عدل"، وتابع الحزب "إن السبب الحقيقي الذي دفع السلطات السعودية إلى الحكم بإعدام الشيخ النمر هو أنه صدع بالحق وجهر بالصواب وطالب بالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم، محكوم بالإستبداد والجهل، ومسلوب الحقوق والثروات"، وأشار إلى أن "الشيخ النمر عالم ربّاني، سلك نهج الحوار، وقاوم الظلم بالكلمة والموقف".

إقرأ أيضًا: ضربة ضدّ حزب الله في لبنان.. بنى تحتية ومقارّ رسمية وعسكرية بخطر!
وطالب المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، بـ "إدانة هذه الجريمة النكراء". 
هذا التهديد البارز من قبل الجمهورية الإسلامية والمبطّن من قبل حزب الله لم يُترجم فعليا على أرض الواقع رغم مرور أكثر من سنة حتى الآن، ولم يتجرأ حزب الله على الدخول إلى السعودية كما في سوريا بل العكس فقد أصدر بيانه والتزم الصمت منتظرًا من الأداة التي تحرّكه أي اشارة إلا أن الأخيرة عادت وإعتذرت بأسلوبها الخاص رغم الإحتكاكات الكلامية في غالبية الأحيان.
اليوم وكأن هذه الأحداث تعيد نفسها مع الشيخ عيسى قاسم في البحرين بعد إقتحام منزله من قبل الشرطة البحرينية ومحاكمته فأصدر حزب الله بيانًا تهديديا جاء فيه "أي مس بالشيخ قاسم سيفتح الأمور على إحتمالات لا يستطيع أحد توقع أضرارها ونتائجها" إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من قبل إيران حتى الآن.

إقرأ أيضًا: مليارات ترامب السعودية ملاليم أمام إنفاق إيران لقتل العرب
وعلى ما يبدو أن حزب الله لن يتجرأ على البحرين كما السعودية وبالتالي فإن بياناته ستبقى حبرًا على ورق وما في الأيام المقبلة إلا توثيقا لكلامنا هذا على أمل أن لا يتدخل في شؤون البحرين فالحروب أنهكتنا وحرب سوريا إستنزفت شبابنا.