صدرت في الآونة الأخيرة عدة تصريحات للسيد مقتدى الصدر يهاجم فيها سياسة إيران في المنطقة.
 


فبعد دعوته لرئيس النظام السوري بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وهو يعتبر أبرز حلفاء النظام الإيراني، هاجم بعدها الصدر ميليشيات الحشد الشعبي بالعراق ووصفها بأنها تقوم بأفعال مذهبية وجرائم شنيعة من قطع للرقاب وخطف للأبرياء ونشر الفساد في العراق ودعاها إلى الإبتعاد عن هذه  السياسة.

إقرأ أيضا : مقتدى الصدر : ميليشيات الحشد الشعبي تقطع الرقاب وتنشر الفساد
هذه الدعوات اللافتة من زعيم التيار الصدري أكملها بالأمس ببيان هنأ فيها الرئيس حسن روحاني بفوزه بالإنتخابات الرئاسية ودعا إيران إلى التخلي عن المهاترات الطائفية في المنطقة، مشددا على أن سياسة الإنفتاح على دول الجوار العربي هو الحل لأزمات المنطقة.
ولا شك أن لدعوات الصدر صدى في الوسط الشيعي كونه يتزعم أقوى التيارات الشيعية في العراق وينتمي لعائلة دينية  شيعية عريقة.
ولتصريحاته دلالات مهمة وتأكيد على حقائق عدة أبرزها التأكيد على أن إيران لا يمكنها أن تمثل رأي جميع الشيعة وأن دعايتها المذهبية بدأت تسقط حتى في وعي الشيعة وأن العراق لا يمكن أن يقبل أن ينسلخ عن محيطه العربي .

إقرأ أيضا : مقتدى الصدر : على إيران ترك المهاترات السياسية والطائفية
وهذا المشروع العربي الشيعي المستقل داخل العراق يتزعمه هذه الأيام السيد مقتدى الصدر الذي يرسل رسائل لمن يعنيهم الأمر بأن الشيعة العرب إكتفوا من سياسات إيران في المنطقة التي حولتهم إلى إرهابيين في نظر العالم.
فالشيعة قبل تدخلات إيران الطائفية كانوا جزءا من ضمير هذه الأمة أما بعد هذه التدخلات فأصبحوا " إرهابيين " بنظر أبناء المنطقة والعالم.
ومن هنا أهمية دعوة الصدر للقول بأن ليس كل الشيعة يمتثلون لأوامر إيران وأن الرفض هو هوية الشيعي ضد كل ظالم حتى لو كان شيعيا.