العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: الأردن والعراق يقفان في خندق واحد في مواجهة خطر الإرهاب
 

عكست الزيارة التي أداها الرئيس العراقي فؤاد معصوم الخميس إلى عمان ولقاؤه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رغبة العراقيين في تطوير العلاقات مع المملكة، ومحاولة النأي بالنفس عن التوتر القائم بين الأردن وإيران.

وبحث الملك عبدالله الثاني والرئيس فؤاد معصوم العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تعزيزها، بالنظر لارتباطهما الوثيق الذي فرضه التاريخ والجغرافيا، ما يجعل أمنهما القومي كلا لا يتجزأ.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي أكد العاهل الأردني أن “الأردن والعراق يقفان في خندق واحد في مواجهة خطر الإرهاب”، مضيفا أن “مصالح الأردن بالنسبة للعراق هي في وحدته واستقراره، ليكون سندا لأمته العربية وركنا أساسيا للأمن في المنطقة”.

وشدد الطرفان على “أهمية تأمين المنافذ الحدودية والطريق الدولي الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع في تنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية (جنوب) إلى ميناء العقبة (جنوب)”.

وكان الأردن والعراق وقعا في 9 أبريل 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة وبكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وبسعة مليون برميل يوميا.

ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ10 آلاف برميل يوميا من النفط العراقي الخام ترتفع لاحقا إلى 15 ألف برميل، ثم إلى 30 ألف برميل، إضافة إلى ألف طن من الوقود الثقيل، غير أن الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بالعراق.

وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية نقلت الأربعاء عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف قوله إن “وفدا فنيا عراقيا يزور المملكة حاليا لرسم المعالم الأولية لأنبوب النفط العراقي -الأردني“.

وفي وقت لاحق التقى العاهل الأردني رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الذي يزور عمان، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويعاني الأردن الذي يشترك مع سوريا والعراق في حدود طويلة من ظروف اقتصادية صعبة تفاقمت مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين وإغلاق المعابر مع سوريا والعراق.

وتحاول إيران اللعب على هذا الوتر لليّ ذراع الأردن من خلال الضغط على النظام السياسي العراقي لتعطيل الاتفاقيات المبرمة بينهما، ولكن محاولاتها تجابه بمقاومة واضحة لقناعة عراقية (مع بعض الاستثناءات) بأن العراق في حاجة إلى الأردن والعكس صحيح.