دعا السيناتور الأميريكي جون ماكين، أمس الخميس، لطرد السفير التركي لدى واشنطن بعد اعتداء عناصر الأمن المرافقين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أكراد تظاهروا بشكل سلمي في واشنطن.

وتابع: "هذه الأمور لا يمكن أن تبقى من دون ردة فعل دبلوماسية".

وسجلت حالات العنف، الثلاثاء، أمام مقر إقامة السفير سردار كيليتش، حيث توجه أردوغان بعد لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميريكي دونالد ترامب.

لكن قائد الشرطة في واشنطن، بيتر نوشام، لم يؤكد بوضوح أن المهاجمين كانوا من الحراس الأتراك، رغم أن العديد من أشرطة الفيديو والشهود يؤكد ذلك على ما يبدو.

وأعلنت الشرطة التي فتحت تحقيقا إصابة 12 شخصا بينهم شرطي والقبض على شخصين.

واضافت ان "الأميريكيين الأتراك ردوا دفاعا عن النفس وأن أحدهم أصيب بجروح خطيرة".

لكن ماكين قال: "إنهم حراس أردوغان, لقد أصدر أحدهم أمرا لهم بالخروج والاعتداء بالضرب على متظاهرين مسالمين و ينبغي أن تكون هناك عواقب وخصوصا التعرف إلى هؤلاء وملاحقتهم أمام القضاء".

وأكدت كل من وزارة الخارجية الأميريكية ومصادر في وكالات إنفاذ القانون أن مسؤولين أمنيين أتراك شاركوا، الثلاثاء الماضي، في الاعتداء على محتجين كانوا يتظاهرون ضد أردوغان أمام مقر السفير التركي في أمريكا.

وقد تسبب الاعتداء في إصابة تسعة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى، وظهر عناصر أمن أتراك يخرجون من مقر السفير، ثم يتراجعون إلى أراضي المقر، حسبما أفاد مسؤول من وكالات إنفاذ القانون، مضيفاً أن السيناريو تكرر عدة مرات.

وقال مسؤول في الخارجية الأميريكية إن الأتراك الذين كانوا ضمن تلك الواقعة، كان بعضهم من عناصر أمن السفارة التركية والبعض الآخر من فريق حراس أردوغان.

وكان المتظاهرون يلوحون بأعلام وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني، لكن الولايات المتحدة تتعامل معها وتسلحها وتعتمد عليها كقوة رئيسية في عملية يجري التحضير لها لتحرير الرقة من تنظيم " داعش" الإرهابي.

وقالت وزارة الخارجية الأميريكية: "لقد عبرنا عن قلقنا الى الحكومة التركية بأشد العبارات".


روسيا اليوم