العنصرية آفة أخلاقية يعاني منها بعض اللبنانيين
 

فضحت أزمة اللجوء السوري إلى لبنان مشكلة أخلاقية يعاني منها بعض اللبنانيين إتجاه الشعب السوري.
وإن كان التعميم مرفوض على كل الشعب اللبناني فإنه للأسف لا يزال هناك بعض فئات هذا الشعب ومن كافة الطوائف تنظر إلى العامل السوري نظرة دونية وعنصرية.
وهنا يبرر العنصريون تصرفاتهم بأسباب لها علاقة بالتهديد اللاحق بلقمة عيشهم من قبل العاملين السوريين وضيق فرص العمل أمام الشباب اللبناني.

إقرأ أيضا : عقاب صقر: هكذا أصبت مع بندر بن سلطان قرب الحدود السورية
لكن هذه الأسباب يرد عليها آخرون بأن الشباب اللبناني بدأ إجتماعيا وعرفيا بالتخلي عن العديد من هذه الأعمال ولا يحبذ فكرة العمل فيها كمهن الفلاحة والعمارة وتنظيف الطرقات والمطاعم وغيرها وهو من سمح للسوريين بأن يعملوا في هكذا قطاعات.
وربطا بهذا كله، تبقى آفة العنصرية مستمرة وبقوة في لبنان وتتمدد بطريقة تحاكي أدبيات التقوقع والتطرف.
وجديد العنصرية ما حصل في النبطية الفوقا في جنوب لبنان حيث رفعت يافطة موقعة بإسم عمال البلدة مكتوب عليها:" أيها السوري.. اليد التي تمتد إلى لقمة عيشنا سنقطعها ".
فإضافة إلى الفحوى العنصري في اليافطة وهو أمر غير مقبول ، هناك تهديد علني ومسبق بالقتل والإعتداء على السوريين بأعذار غير منطقية على الإطلاق.

إقرأ أيضا : هل تشارك الأردن في العملية العسكرية جنوب سوريا؟
والسؤال المحير هو أنه كيف سمحت البلدية برفع هكذا يافطة؟
وقد لاقت هذه اليافطة العديد من الإعتراضات من قبل سكان البلدة والجوار وإعترضوا عليها وتضامنوا مع السوريين وحقهم في الحياة والعمل بأمان.