دعا وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الى «ضرورة الاستفادة من الأجواء الايجابيّة السائدة في البلاد والسعي إلى وضع استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ، وتوفير الأطر التنظيميّة والقانونيّة والبيئيّة لتطوير قطاع البناء والمشاريع العقاريّة في لبنان.
 

افتتحت «الشركة الدولية للمعارض» (IFP Group)، في البيال، الدورة 22 من المعرض الدولي لمواد ومعدّات وتقنيات البناء وحماية البيئة «بروجكت ليبانون 2017»، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

شارك في الافتتاح وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، ممثلا الرئيس الحريري، كما حضر حشد من رؤساء وممثلو الهيئات الاقتصادية والشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والإعلامية.

خوري

اعتبر خوري في كلمة ألقاها ان «قطاع البناء من القطاعات الرائدة والقياديّة في الاقتصاد اللبنانيّ، حيث يساهم في أكثر من 15 في المئة في الناتج المحليّ الإجماليّ، ويساهم جوهريّا في النموّ الاقتصاديّ والقيمة المضافة والعمالة لما له من علاقاتٍ شديدة الترابط بالقطاعات الاقتصاديّة الأخرى.

كما وللقطاع دورٌ اجتماعيٌّ بالغ الاهميّة خصوصا لناحية توفير البنى التحتيّة اللازمة والاساسيّة لتحقيق النموّ الاقتصاديّ والتنمية المستدامة، بالاضافة إلى خلق فرص عملٍ ذات قيمةٍ مضافةٍ في مجال الهندسة وفنّ العمارة وصناعة الآليات والتسويق».

وشدد خوري على «دور القطاع الخاصّ المهمّ والاساسيّ في بناء اقتصادٍ حرٍّ ومساهمته الفعّالة في التنمية الاقتصادية والبشرية، ودوره المهمّ في القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل. والمعرض هو خير دليلٍ على إحدى المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاصّ خدمة للاقتصاد اللبنانيّ والتي تبقى رهينة الاستقرار السياسيّ والأمنيّ».

ودعا الى «ضرورة الاستفادة من الأجواء الايجابيّة السائدة في البلاد والسعي إلى وضع استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ يكون من شأنها وضع وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المتصلة بالقطاع وتوفير الأطر التنظيميّة والقانونيّة والبيئيّة لتطوير قطاع البناء والمشاريع العقاريّة والمساهمة في تعزيز تنافسيّة القطاع ورفع كفاءة أداء العاملين فيه وتحقيق التنمية المستدامة».

وأشار إلى أن «تحقيق هذه الاهداف منوطٌ بكافّة الجهات ذات العلاقة بقطاع العقارات والبناء في لبنان من جهاتٍ حكوميّةٍ وشبه حكوميّةٍ وقطاعٍ خاصّ عبر تضافر كافّة الجهود وترجمة أهداف الاستراتيجيّة».

كما لفت إلى أن «تعزيز قيام شركاتٍ ناشئةٍ وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم هو من أولويّات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الاقتصاد والتجارة نظرا لأهمّيته في تعزيزّ الابتكار والاستفادةّ من القدرات اللّبنانية وبناء المستقبل». واعتبر أنّ تطوير الشركات الناشئة وتوفير التمويل الملائم وتأمين المناخ الايجابيّ هي عناصر اساسيّة لتحقيق مزيدٍ من قصص النجاح. وختم «لقد حان الوقت أن نوقف هجرة شبابنا إلى الخارج وأن نستفيد من قدراتهم هنا في بلدهم.

عون

وكان رئيس مجلس إدارة «الشركة الدولية للمعارض»، البير عون، قد ألقى كلمة افتتاح المعرض وجاء فيها: «مع تعافي الأوضاع الأمنية والسياسية بدرجة عالية، وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتنشيط عمل الحكومة الوطنية برئاسة سعد الحريري، والأجواء الأكثر تفاؤلا بإبصار قانون انتخابي جديد النور قريبا، فإن هذه المعطيات مجتمعة كانت لها انعكاساتها الإيجابية على معرضنا هذه السنة، خاصة أن قطاع البناء المحلي لا يزال نشطا بالرغم من كل شيئ».

تابع: «لقيت دعوتنا للمعرض هذه السنة قبولا كبيرا، بفضل تحسّن المناخ السياسي والأمني، حيث أن حوالى 450 شركة من لبنان ومن أكثر من 20 بلدا قررت المشاركة في المعرض هذا العام، ومن بينهم عارضون من فرنسا وإيطاليا وتركيا وقبرص وهنغاريا والهند والمملكة العربية السعودية والكويت».

تكريم ودروع تقديرية

بعد ذلك كرّمت «الشركة الدولية للمعارض» سفراء إيطاليا ماسيمو ماروتّي، تركيا شطاي أرجيس، فرنسا إيمانويل بون ممثلا برئيس «بزنس فرانس» مارك كانيار، الذين تسلّموا من عون دروعا تكريمية بالمناسبة، تقديرا لدعمهم الدائم لفعاليات هذا المعرض.