تتعرف المرأة، في حياتها، الى مختلف طباع وشخصيات الرجال، إلا ان رجلاً واحداً يبقى خالداً في ذاكرتها وقلبها، فلا يمكنها محو حبها له، مهما حاولت جاهدة لذلك.

فمن هو هذا الرجل؟ ولماذا لا يمكن للمرأة تخطي حبها له، فيبقى نقطة ضعفها مدى الحياة؟

في الحقيقة، كل رجل أثّر في حياة المرأة، بشكل سلبي أو ايجابي، يبقى ذكرى خالدة في عقلها وقلبها، خصوصاً من تعرفت اليه في ظروف غريبة عجيبة، فكانت الصدفة هي الجامع بينهما، لتتطور الى مشاعر قوية وحبّ ناري، ومغامرات جميلة ورائعة، لتنتهي العلاقة إما بالزواج أو الانفصال، لسبب أو لآخر.

علماً أنه من شبه المستحيل، على المرأة أن تنسى رجلاً أحبته بكل صدق، لكنه خان ثقتها وتركها لسبب أو لآخر، من دون مواجهة حقيقة ومصارحة شفافة بين الشريكين، فتشعر بأنها لم تحصل على الخاتمة التي يجب أن تحصل عليها بغية التمكن من المضي قدماً في حياتها العاطفية، مع شخص يستحق حبها الحقيقي.

من الصعب التحكم بالحب، ، خصوصاً إذا كان الشريك رجلاً شهماً وغيوراً على حبيبته، ,أسعدها بحقّ وأحسن معاملتها، حيث تشعر بأن مجرى حياتها في تحسّن دائم وتغيّر مستمر.

وبالتالي، لن يكون من السهل تخطي أو محو صدمة الخسارة، حتى لو تعرفت المرأة الى رجل شهم ورومانسي أحبها بصدق، اذ ستبقى تشعر بشيء من الحزن في قرارة نفسها، خصوصاً أنها تشعر بالخيانة والغبن، وبأن حقها قد ضاع.

من هنا، عليها أن تفكر بأن الانتقام وتذكر الماضي من شأنه أن يمنعها من التقدم والتطور أو حتى العثور على الحب الحقيقي الذي تستحقه، وبالتالي عليها قبل أي شيء، الوصول الى مرحلة من السلام الداخلي في قرارة نفسها ومسامحة من أساء اليها لتكون على استعداد للوصول الى المرحلة المقبلة والجديدة من حياتها العاطفية.

 

 

(Yasmina)