تنتشر الجريمة على كامل تراب الوطن بشكل غير مسبوق، وبات السلاح المتفلت ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع اللبناني كله وبالتالي فإن من واجب الدولة التحرك فورا لوضع حد لهذه المشكلة
 

"ضحية السلاح المتفلت" العبارة التي باتت تحتل عناوين الأخبار المحلية بشكل شبه يومي، لا يكاد يمرّ يوم إلا وتطالعنا الأخبار عن جريمة هنا وإطلاق نار هناك.
قبل حوالي العشرة أيام قتل المواطن الشاب خليل صلح في بعلبك جرّاء إطلاق النار عليه من قبل بعض الشبان في المنطقة، وفجر الأحد قتلت الشابة سارة سليمان في زحلة وأصيب سيمون معوض نتيجة إطلاق نار من متهور يدعى طه المصري، وقبل هاتين الحادثتين وبعدهما حصلت حوادث كثيرة مشابهة حيث تحدثت تقارير أمنية عدة عن جرائم عدة حصلت في مختلف المناطق اللبنانية، وفي المعلومات أن جرائم عدة حصلت يوم أمس في عكار وبيروت والجبل، إذ تؤكد هذه الأحداث على ضخامة ما آلت إليه ظاهرةُ السلاح المتفلّت، وتحدثت المعلومات أن ع. ر. أطلق النارَ من سلاح حربي عن طريق الخطأ، فيما كانت مجموعة من الشبّان متجمعةً أمام النجدة الشعبية تمهيداً للتوجّه إلى منطقة رحبة في عكّار، حيث كان يُقام احتفالٌ للحزب الشيوعي، فأصاب قريبَه المهندس حسّان رجب، ما أدّى إلى وفاته على الفور.

اقرا أيضا: غزوة 7 أيار 2008 ... يوم العار في لبنان !

كما تعرَّضت المواطنة خ. م. لطلقٍ ناريّ عن طريق الخطأ من بندقية صيد، كان زوجها ص. ع، يلهو بها في المنزل في محلّة المحمرة-عكار، فأصيبَت بيدِها ونُقِلت إلى مستشفى الخير في المنية لتلقى العلاج اللازم، ناجيةً من الانضمام إلى قافلة قتلى السلاح غير الشرعي، أو غير المُستخدم في مكانه.
وفي الأوزاعي قتيل بإطلاق نار من سلاح حربي عن طريق الخطأ، وفي الجبل إنتحار الشاب نبيل أبو علي بإطلاق النار على نفسه وغيرها الكثير .

اقرا ايضا: كيف تنقَّلَ المطلوب بين الحواجز وقتلها في زحلة؟

أمام هذا الخطر المحدق والذي بات يهدد سلامة المجتمع اللبناني كله فإن الإجراءات باتت ضرورية جدا تجاه ظاهرة السلاح المتفلت، وقد بات لزاما على الدولة وأجهزتها القيام بخطوات سريعة وفعالة لضبط هذا السلاح والحد من انتشاره بأيدي المواطنين في كل المناطق اللبنانية دون استثناء .
إن إهمال الدولة والأجهزة تجاه هذا الأمر بات خطيئة كبيرة بحق الوطن والمواطن، وبات يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المجتمع اللبناني كله، وتعتبر الدولة بأجهزتها الأمنية المعنية المسؤول الأول والأخير عن وضع الحد الأمني والقانوني لهذا الفلتان.