حادث سيرٍ أمام ملهى "بلو بار" في زحلة، قيل أنه السبب القدري في فقدان الشاب ط. م. صوابه، ما أدى الى مصرع الفتاة سارة سليمان. لكن أقاويل كثيرة يتردد صداها، وفق ما يقول رئيس بلدية زحلة المعلقة أسعد زغيب لـ"النهار" تشير الى أن الشاب كان على معرفة سابقة بالفتاة المغدورة، ما يعكس احتمال أن يكون للجريمة دوافع بعن فرضية "الحادث الآني". ومعروفٌ في الأوساط، وفق ما يذكر زغيب، أن المتهم بالجريمة "تاجر مخدرات مشهور في المنطقة، ويسهر دائماً في زحلة، كونها المدينة التي تحتضن عشاق الحياة، لا عشاق الموت، كما حصل صبيحة الأحد الشاحب".

الحادث المؤسف دفع البلدية الى التفكير في اتخاذ اجراءات تحدّ من ساعات السهر الى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بدلاً من الساعة الرابعة فجراً. هذا الاجراء المقترح يدفعنا الى السؤال عن جدواه في حال كان سبب الجريمة حادث سير تسبب في زحمة؟ يجيبنا زغيب أن "كثرة الشرب قد تؤدي الى السكر، لذلك يجب الحد من البقاء طويلاً في حانات السهر حتى ساعات متأخرة".

وفق آخر المعطيات ان المتهم بالقتل "لا زال حراً طليقاً". هو المطلوب في مذكرات توقيف سابقة بسبب سلوكه "المافيوي".

 

وفي التفاصيل المرجحة التي سبق أن عممت، أن حادث سيرٍ كان قد وقع فجر يوم الأحد، ما أدى الى زحمة في محيط ملهى "بلو بار". حصل تلاسنٌ بين الشاب ط. م. وبين شبان في وسط الطريق، الأمر الذي لم يعجبه بعدما قيل له: "مرّ اذاً، لماذا لا زلت واقف هنا؟". لم يعجب أسلوب الحديث ط. م. فعاد ليتحدى في الساحة نفسها، بعدما غاب لحظات، واذا به يطلق الرصاص عشوائياً، ما أدى الى اصابة شاب ومقتل فتاة من آل سليمان من منطقة بدنايل.

افتراضياً، أثارت الجريمة البغضاء، استنكاراً واسعاً من قبل اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي التي غصت بصور الفتاة التي ترافقت مع "هاشتاغ" حمل اسمها. وحضت التغريدات على ضرورة اعادة اقرار تنفيذ عقوبة الاعدام مستنكرين ما تعرّضت له الفتاة في ربيع عمرها نتيجة ما اسموه بسلاحٍ حمله أشباه الرجال وأطلقوا منه رصاصات اللعنة. واللافت في التغريدات، القول أن "الفرح في لبنان بات ممنوعاً".